أعلن الموفد الدولي الخاص إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي بعد لقائه الرئيس السوري بشار الأسد أمس السبت أن «الأزمة في سوريا تتفاقم وتشكّل خطرًا على الشعب السوري والمنطقة والعالم». وقال الابراهيمي للصحافيين لدى عودته إلى الفندق الذي ينزل فيه في دمشق من اللقاء مع الرئيس السوري: «سنحاول جهدنا أن نتقدم ونجنّد إمكاناتنا وطاقاتنا لمساعدة الشعب السوري». وأضاف «سيكون لنا مكتب في دمشق ووعدت الحكومة السوريَّة بأنها ستمكنه من القيام بعمله»، مشيرًا إلى أن اتِّصالاته لإيجاد حل للأزمة السوريَّة «ستشمل الدول التي لها مصلحة ونفوذ في الشأن السوري». بدوره، دعا الرئيس السوري بشار الأسد خلال لقائه الإبراهيمي أمس في دمشق إلى حوار سوري «يرتكز على رغبات جميع السوريين». ونقلت وكالة الأنباء السوريَّة الرسميَّة (سانا) عن الأسد زعمه للإبراهيمي «التزام سوريا الكامل بالتعاون مع أي جهود صادقة لحلِّ الأزمة في سوريا طالما التزمت الحياد والاستقلالية». والتقى الإبراهيمي الجمعة شخصيات من المعارضة السوريَّة قالت: إنه قدم «أفكارًا جديدة» لجهود السَّلام، بينما هزَّت انفجارات دمشق واستهدفت غارات جويَّة المعارضة المسلحة في حلب. من جهة أخرى، أعلن تيار بناء الدَّوْلة السوريَّة المعارض انسحابه من المشاركة في «المؤتمر الوطني لإنقاذ سوريَّة» الذي ستشارك فيه عددٌ من قوى المعارضة السوريَّة في دمشق في الثالث والعشرين من الشهر الحالي. وقال بيان صادر عن التيار أمس السبت: إن التيار قرَّر «عدم الاستمرار في المشاركة بالتحضير وإعداد المؤتمر الوطني لإنقاذ سوريَّة». وأضاف البيان أن «بعض الشركاء في الدعوة لهذا المؤتمر انفردوا بعدد من الإجراءات التي حرفت المؤتمر عن الأهداف التي كانت السبب الرئيس للدعوة إليه داخل البلاد». وأوضح التيار في بيانه أن الغايَّة من المؤتمر لم تكن توحيد قوى المعارضة «بل تعاون القوى الديمقراطيَّة للتصدي للمخاطر التي تُهدِّد الوطن والمواطنين»، لافتًا: إلى أنه «لم تكن الغايَّة تكوين قطب سياسي في مواجهة أي قطب سياسي آخر، ولا تكون أهدافه ومخرجاته حزبويَّة بل وطنيَّة». وعلى الصعيد الميداني، وقَّع انفجار هائل بمقر استخبارات السلاح الجوي السوري في محافظة حماة الواقعة بوسط سوريَّة مساء الجمعة وذلك حسبما ذكر نشطاء للمعارضة السوريَّة أمس السبت. وأوضح النشطاء السوريون أن القوات الحكوميَّة الموجودة بالمقر منيت بخسائر. من ناحيتها، أعلنت الأممالمتحدة مساء الجمعة أن أكثر من ألفي مدرسة دمرَّت أو تضررت بسبب النزاع المسلح الدائر في سوريا وأن مئات المدارس الأخرى يستعملها اللاجئون وذلك عشيَّة بدء عام دراسي جديد اليوم الأحد في هذا البلد. وقالت المتحدثة باسم صندوق الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسف) ماريكسي ميركادو «سيكون تحدِّيًّا كبيرًا» تأمين المدارس للأطفال. ومن أصل ما مجموعه 22 ألف مدرسة تعرض أكثر من ألفين منها لتدمير كامل أو جزئي، بحسب ميركادو التي أشارت إلى أن أكثر من 800 مدرسة تقيم فيها عائلات نازحة بسبب النزاع أي بزيادة 200 مدرسة عمَّا كان عليه الوضع الأسبوع الماضي، وذلك نقلاً عن أرقام لوزارة التَّربية السوريَّة. وفي لبنان، حرر الجيش اللبناني مساء الجمعة أربعة جنود سوريين خطفهم ثوار سوريون من داخل بلدهم ونقلوهم إلى الجانب اللبناني من الحدود، حسبما أعلن مصدر أمني لبناني أمس. وقال المصدر: إن «الجنود الأربعة (النظاميين) خطفهم في تلة عرفيت في الأراضي السوريَّة ثلاثة سوريين ولبناني اقتادوهم إلى بلدة عرسال» في سهل البقاع اللبناني. ولم يوضح المصدر ما إذا كان الجيش قد أوقف الخاطفين.