أكد رئيس دائرة استخبارات الحرس الثوري الإيراني حسين طائب أمس السبت أن إيران عليها مسؤولية دعم حكومة الرئيس السوري بشار الأسد التي تقاتل الثوار. ووصل مسؤول إيراني رفيع أمس السبت إلى سوريا للقاء كبار المسؤولين السوريين وبحث العلاقات السورية الإيرانية معهم، حسبما أفاد دبلوماسي إيراني. وأفاد الدبلوماسي الذي فضل عدم الكشف عن اسمه أن «رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي وصل صباح أمس إلى دمشق». ميدانياً, قصف الطيران السوري أمس السبت عدداً من أحياء حلب حيث تتصاعد أعمال العنف في النزاع الذي رأى الموفد الدولي الخاص الجديد الأخضر الإبراهيمي أن حجم مهمته لتسويته «مخيف». ويخوض النظام والمعارضة المسلحة مواجهات تشهد تصاعداً في حلب معركة حاسمة. وفي الحي القديم لكبرى مدن الشمال السوري، قال أحد مقاتلي المعارضة إن «معظم الناس رحلوا». وأضاف: «نحاول مساعدة الذين بقوا قليلا وهم يدعموننا». وقام الطيران السوري أمس بقصف عدد من الأحياء التي يسيطر عليها المعارضون المسلحون كلياً أو جزئياً. وفي دمشق، تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له ويعتمد على شهادات ناشطين على الأرض عن اشتباكات منتصف ليل الجمعة السبت على طريق دمشق درعا في حي القدم، أسفرت عن «مقتل وجرح خمسة عناصر من القوات النظامية». وفي الوقت نفسه، غادر رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا الجنرال بابكر غاي أمس دمشق مع انتهاء مهمة البعثة التي يترأسها بقرار من مجلس الأمن الدولي، حسبما ذكرت مصادر قريبة منه. وكانت البعثة التي كلفت منذ أبريل مراقبة وقف لإطلاق النار لم يطبق إطلاقا، لوقف دورياتها في حزيران - يونيو بسبب تصاعد العنف. وقال المبعوث الجديد للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي الجمعة أنه شعر «بالفخر والإطراء والتواضع» عند ما كلف هذه المهمة، لكنه «متخوف» أيضاً من المهمة التي تنتظره. ولا يلوح أي حل للأزمة إذ إن الأسرة الدولية ما زالت منقسمة بين الغربيين الذين يطالبون برحيل الرئيس بشار الأسد من جهة وروسيا والصين وإيران من جهة أخرى التي تدعو إلى حوار بين السلطة والمعارضة. من جهة أخرى, قال مصدر من المعارضة السورية إن مقاتلي المعارضة أفرجوا عن رهينة لبناني أمس السبت كان بين مجموعة من الزوار الشيعة اللبنانيين ال11 الذين خطفوا بعد أن عبروا الحدود إلى سوريا قادمين من تركيا في مايو. وأضاف أن الإفراج عن حسين عمر وهو أول رهينة يفرج عنه عبارة عن بادرة حسن نية. وقال رئيس وزراء لبنان نجيب ميقاتي إنه تلقى اتصالا من وزير خارجية تركيا أحمد داود أوغلو يؤكد إطلاق سراح عمر. وفي لبنان, أقدم مجهولون مساء الجمعة على إحراق 11 خيمة يقطنها نازحون سوريون في عكار شمالي لبنان. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن «مجهولين أقدموا على إحراق 11 خيمة يقطنها النازحون السوريون في بلدة تل حميري، القريبة من بلدة العبودية في عكار». ولم تكشف الوكالة عن الجهة التي قامت بإحراق الخيام أو الأضرار التي نتجت عن عملية الإحراق. وفي الأردن, ذكرت وسائل إعلام أردنية أن اللواء محمد موسى الخيرات قائد الفرقة السابعة بالجيش النظامي السوري والمنشق عن النظام عبر الحدود أمس السبت إلى الأردن. وكان اسم اللواء الخيرات ظهر ضمن قائمة نشرتها إحدى اللجان التنسيقية للثورة السورية في يناير الماضي في مدينة جاسم المجاورة لمدينة درعا جنوبي سورية. وضمت القائمة أسماء عدد من العسكريين اتهمهم النشطاء السوريون بقمع الحركة الاحتجاجية في مدينة جاسم بطريقة وحشية.