السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد: نُشر في صفحة «الرأي» من جريدة الجزيرة في عددها 14587 الصادر بتاريخ 18 شوال عام 1433ه مقالا كتبه الأخ مهدي بن عبار العنزي «ابن القصيم والوفاء» وقد استشهد بصورة الوفاء بقصة حادث وفاة مساعد الغزي وحمد ابن بادي وقد كان ثالثهما الشاعر المشهور ب»مطوع الشعار» عبدالمحسن بن راشد العوهلي الذي قال عنه ابن عبار «إنه ابن القصيم» ولا أعرف من أين جاء بهذه النسبة إلى القصيم. وتوضيحاً لذلك أقول لمهدي، هدانا الله وإياه: إن العوهلي الذي هو صاحب القصة وشاعر الأبيات التي استشهد بها على وفاة زميليه اللذين توفيا في الحادث ليس قصيمياً، ولعله اختلط عليه اسم أسرة العوهلي الكريمة التي بعنيزة بالقصيم واسم العوهلي فلم يتورع من نسبته إلى عواهلة القصيم، فالعوهلي الشاعر لا تربطه بأسرة العواهلة التي بالقصيم أية رابطة سوى الاشتراك في الاسم ليس إلا، إذ لا صلة بين الأسرتين، والعوهلي صاحب القصة والأبيات الرثائية هو من أهالي روضة سدير، وهو صديق لي وكان من أعمدة ثلثائيتي وهو ممن يأنس الجلساء به لظرافته وصدق روايته، وقد كتبت ترجمة وافية عن حياته رحمه الله استفضت فيها بذلك سفره إلى الكويت ومدة إقامته به ومهنته كحائك ماهر في بداية حياته، وأنه شاعر مبدع، وأوردت الكثير من قصائده وما له من مواقف طريفة مع كثير من الشعراء ومواجهته لهم في «الرديات» وقد اشتهر بيت قاله له أحد أنداده في منطقة سدير وهو: العوهلي لو يشوف الموت ما هاب له بندقٍ من مصانعها جديدة وما تعقيبي التصحيحي هذا على ما ذكره ابن عبار عن نسبة العوهلي إلى القصيم إلا أملا في أن يستدرك ذلك إن كان له نية في طباعة ما كتبه وجعله من مؤلف يودع في المكتبات وتقرؤه الأجيال. أخيراً تجدر الإشارة إلى أنني كتبت كثيراً من قصائده في الجزء الثالث من سلسلة كتابي «الشعر النبطي في وادي «الفقي». هذا والله الموفق. أحمد عبدالله الدامغ