يقول ابن عجلان بنفس عزيزة بعيد منافي غيضها من قريبها طويل الرجى قطاع الأمال كم سرا جوال لاجي مهجتي ما فضيبها رفيع ارتفاع الراي من روس لابه بعاد عن الزهدا عزيز غريبها ثقات عدات ذات فكر عن الملا بحور الصخا من فرع الأجواد صيبها ذرا الجار عيد الضيف في حزة القسا الى قل من در الخلايا حليبها فقلته على بيت ابن عثمان راشد يمينه ما يشكي عياها قريبها لهم كل درب يوجب الحمد منهج وعن كل ظيم جارها يتقي بها على سبق جود جيادٍ طلايع عليهن من لا يختبي عن طليبها عليهن قوم من بني ابن هاشم بزرقاً وخظراً باللقا يسطلي بها تسقي بها اعدام العدا كل هية الى ثار من غبو السبايا كثيبها فقلته على بيت ابن مهدي مهمل والامثال ما تغبا فطين مجيبها الأجواد امثال الجبال الذي بها شراب وزبن للذي يلتجي بها مضى ذا وياغادي على عيدهية جمالية يطوي الفيافي خبيبها الى سرت من هجر لك الرشد قايد تعرض لك ارشاد المعاني وطيبها ويممتها النجم اليماني مجنب بداوية مجتازها يختشي بها الى جيت بعد العشر منا جماعة ذرا الجار والجانين عن ما ينيبها فعمهم التسليم مني وخص لي فتى حاش من زين المعاني غريبها دافي الذرا سيف صحيبي وقره سلام عدد ما قاد شمس مغيبها اسم الشاعر وعصره: لم نجد من أشار لهذه القصيدة أو شاعرها سوى هذا المخطوط (الجامع مجهول) والذي جاء في تقديم القصيدة(مما قال ابن عجلان) ويبدو انه أخذا هذا من أول بيت في القصيدة والذي وسم فيه الشاعر قصيدته بقوله(يقول ابن عجلان) ولكن القصيدة مقاربة في أسلوبها ولغتها لقصائد القرن التاسع والعاشر الهجري وقد تكلم الشاعر عن نفسه وأنه من روس قبيلته التي تنتسب إلى بني هاشم ثم يفهم من القصيدة انه مجاور لبني عقيل بن عامر والذي صحفت (عامر) في المخطوط إلى (ماجد): رفاع العناصر من عقيل ابن عامر رقوا بعالي الجود عالي تعيبها ثم بعد ذلك نجد الشاعر يخاطب المنجوب الذي ينطلق من هجر جهة الجنوب ويقدر مسيره على راحلته بمدة عشرة أيام ليصل إلى صاحبه سيف وهذه المسافة تعادل 500- 600كيلو تقريبا وهذا يدل على ان المنجوب يقصد عمان وقد خضعت عمان لنفوذ بني جبر على يد سيف بن جبر في مطلع القرن العاشر الهجري مما يؤكد أن الممدوح بهذه القصيدة هو سيف بن أجود بن زامل بن حسين بن جبر العقيلي. كما تحتوي القصيدة على دلالة مهمة ونعتبره كشفاً جديداً في معرفة عصر الشاعر مهمل ابن مهدي والذي يسمونه البعض محمد المهادي والذي لا يعرف له سوى قصيدة واحدة ارتبطت بقصته مع جاره ولم نجد قبل اليوم من حدد عصره ولكن الشاعر ابن عجلان ذكره في القصيدة بقوله: فقلته على بيت ابن مهدي مهمل والامثال ما تغبا فطين مجيبها الأجواد امثال الجبال الذي بها شراب وزبن للذي يلتجي بها فالشاعر ابن عجلان استشهد بما قاله مهمل ابن مهدي في ذكر الأجواد من قصيدته الذائعة الصيت: الاجواد شروات الجبال الذي بها ملاذ ومرعى والذرا ينلقابها ومن هذه الدلالة المهمة يتضح لدينا أن عصر الشاعر مهمل ابن مهدي سابق لعصر ابن عجلان أو معاصر له ولكن قصيدة المهدي سابقة لقصيدة ابن عجلان وسيكون لنا وقفه مع الشاعر مهمل في أعداد قادمة بمشيئة الله تعالى. كما جاء عند ابن عجلان: فقلته على بيت ابن عثمان راشد يمينه ما يشكي عياها قريبها لهم كل درب يوجب الحمد منهج وعن كل ظيم جارها يتقي بها فلدينا شاعر اسمه راشد ابن عثمان وهنا نتساءل من يكون هذا الشاعر؟عسى أن نجد إجابة شافية، وقد بحثت في قصائد راشد الخلاوي عن بيت بهذا المعنى ولم أجد فيما اطلعت عليه خاصة وأن عصر راشد سابق لعصر ابن عجلان.