وصف نائب الرئيس العراقي القيادي في القائمة العراقية طارق الهاشمي قرار حكم الإعدام غيابياً، الذي صدر بحقه الأحد، بأنه لا قيمة له، معلناً براءته من التهم كافة الموجَّهة إليه، ومبدياً استعداده للمثول أمام قضاء عادل، ومؤكداً أن المحكمة التي أصدرت القرار غير مختصة؛ لأنها محكمة صورية وسياسية، وليست جنائية، غابت فيها العدالة الحقيقية. مشيراً إلى أنه لن يعترف بهذا الحكم، وإنما يضعه وساماً على صدره؛ لأن رئيس الحكومة العراقية الحالية المالكي هو من يقف وراءه، وهي شهادة براءة وتزكية، له بحسب قوله. وقال الهاشمي في اتصال هاتفي مع (الجزيرة) عند عودته من العاصمة التركية أنقرة إلى مقر إقامته في مدينة إسنطبول بعد عقده مؤتمراً صحفياً حول الحكم الذي صدر بحقه: «إنني أدعو كل من يحبني ويناصرني إلى أن يرد بالسلام على كره المالكي لي لا بالسلاح؛ لأن العنف ليس من شيمنا». من جهته وقال رئيس فريق الدفاع عن الهاشمي المحامي مؤيد العزي ل»الجزيرة» إنه «لا قيمة» لحكم الإعدام الصادر بحق موكله من الناحية القانونية، مؤكداً أن القرار لا يكتسب الدرجة القطعية إلا بإلقاء القبض على المحكوم أو تسليم نفسه.وفي هذا الاطار رفضت القائمة العراقية الحكم الصادر من المحكمة الجنائية بحق نائب رئيس الجمهورية القيادي فيها طارق الهاشمي، وعدته استهدافاً للنيل من الرموز الوطنية في العراق. وأعلن القيادي في القائمة العراقية سلمان الجميلي ل(الجزيرة) عدم اعتراف القائمة العراقية بحكم الإعدام الغيابي ضد الهاشمي. واعتبرت القائمة العراقية قرار المحكمة بالحكم غيابياً على نائب رئيس الجمهورية صدر في ظل ممارسات واسعة لتحريف العدالة، ومنها التعذيب الشديد الذي تعرض له المتهمون، والذي أدى إلى وفاة عدد من المحتجزين.