ما من جديد في فوز الفريق الهلالي على جاره النصر، فالهلال اعتاد خلال العقد الأخير من الزمن أن يتجاوز منافسه - الذي كان - بكل سهولة!! في الملعب لم يعد العالمي - كما يسمونه - يشكل أي خطورة على الهلال، ولم يعد صاحب أي مبادرة أو حتى محاولة، لفعل شيء وكأنه سلم بأنه لم يعد منافساً ولا قادراً على منافسة جاره الذي تجاوزه في عدد الانتصارات والبطولات وتصدير المواهب واتساع القاعدة الجماهيرية!! يأتي الفريق الأصفر قبل كل مواجهة بجاره ومنافسه القديم تزفه أحلام جماهيره وإعلامييه الذين يؤكدون في كل مرة سهولة مهمته وتفوقه على جاره، فيتحدثون عن العالمي والمحلي، وعن الفوارق التي تقف في صف الأصفر، وعن المواهب المحلية الأفضل في الساحة، لكن وبعد الصافرة الأولى وطوال مواجهات الفريقين في عشر سنوات خلت ينكشف كل شيء، ويتبين الصعب من السهل، والفريق المدجج بالنجوم من الذي يعاني من ندرتهم، والفريق القادر على التعامل مع المباراة من الآخر الذي يذهل لمقابلة خصمه وكأنه يلعب معه للمرة الأولى، ولعل في قدرة الهلال على الفوز المتواصل بالخمسة والأربعة والثلاثة، وقدرته على لعب الديربي بلا ضغوط، وحضور جماهير بشكل يفوق الجميع ثقة بالنصر، دلالة جديدة على أن المنافسة النصراوية أصبحت من الماضي، وأنه حتى لو فاز النصر مستقبلا في مباراة أو أخرى على الهلال فإن الأمر لن يتجاوز كونه نتاج طبيعي للسجال في كرة القدم، وبعض من مفاجأتها وإثارتها، لكنه لا يعني أن النصر عاد منافسا... لأنه يحتاج للكثير حتى يكون كذلك فعلا!! أما محاولات بعض المنتمين للنصر وبعض الإعلاميين الذين يميلون له لجر إثارة الديربي من الملعب إلى خارجه في الصحف والفضائيات، والإسقاط على الهلال ولاعبيه ومحبيه بشكل أو بآخر، والتأكيد المتواصل على المنافسة بين الفريقين وديمومتها، ومحاولة إشعال جذوتها كل حين، وبمناسبة وبدونها، فإنها من وجهة نظري لن تقدم ولن تؤخر، الا لدى البعض ممن لازالوا يحنون للذكريات، خاصة في ظل انصراف الهلاليين على كافة الأصعدة عن الديربي إلى أشياء أهم في مسيرة فريقهم، وقناعتهم الغالبة بأن مواجهات (النصر العالمي) لم تعد ديربيا ولا منافسة ولا هم يحزنون. من جانبي، أنصح محبي النصر بالوقوف مع إدارة ناديهم التي تحاول إعادة الفريق إلى الواجهة والمنافسة بعد غياب طويل، وعدم زعزعة استقراره بمطالب فوق طاقة لاعبيه ومسيريه، وأن ينسوا الهلال ومنافسة الهلال وأمر الفوز على الهلال، والبحث عن شماعة تعلق عليها انتصارات الهلال، والسعي إلى التقليل من تاريخ الهلال ونجوم الهلال وانجازات الهلال، حتى يكون فريقهم قادرا فعلا على المنافسة على الألقاب وليس مجرد البحث عن فوز طال انتظاره على الجار فقط، وعندما يعجز الفريق عن تحقيق الحلم تبدأ مطالب التغيير والتقليل من اللاعبين وعمل الإدارة، ويعود الجميع إلى نقطة الصفر من جديد.. وهو ما حدث تماما بعد الثلاثية الأخيرة، عندما أدبرت عين الرضا عن ماتورانا وأقبلت إليه عين السخط فالغي عقد المدرب... وكأنه أول مدرب نصراوي يسقط في محطة الفحص الزرقاء أو أنه سيكون الأخير في هذا الشأن. مراحل.. مراحل - يؤكدون أن الخسارة من اسبانيا ستسهم في تراجع المنتخب بشكل أكبر في تصنيف الفيفا.. هل هي (العصابة قبل الفلقة).. وهل بعد ال104 مزيد من التراجع؟؟ - الرائد أكد تميزه وخبرته في مواجهات الديربي وتجاوز التعاون للمرة الثالثة على التوالي، حتى أصبحت صبغة المباراة حمراء دائما.. يستاهل رائد التحدي. - بالمناسبة، فريق التعاون من أكثر الفرق تضررا من أخطاء الحكام هذا الموسم وبالذات في مباراة الاتفاق.. وكان الله في عون السكري. - عندما كان الهلال يعاني من سوء برمجة مباريات المنتخب خاصة الودية ويخسر لاعبيه تلو الآخر، كان البعض يتحدث عن أسباب مجاملة الفريق ولاعبيه وأن مجرد انتقالهم إليه يعني أن أبواب الأخضر أصبحت مشرعة لهم.. إذاً لماذا يحتج الأهلاويون الآن؟؟ - الصعود للقمة أسهل من البقاء عليها.. هل يدرك ذلك أبناء الفتح. - فاز الفتح على الشباب وحقق انتصارات عدة على النصر وحقق نتائج ايجابية أمام جميع الفرق، لكنه لم يحقق نفس ردة الفعل التي حققها عندما فاز على الهلال في رمضان الماضي، أو في كأس الملك - لعب الهلال برديفه - فهل يدرك الآخرون قيمة الهلال، وعظمة الهلال ومعنى لن تهزم الهلال؟ - النصر أعلن الموسم الماضي تمديد عقد ماتورانا بعد انتصارين فقط، وكانت القناعة بالرجل وبالعمل الذي يقدمه متوفرة لدى غالبية النصراويين، لكن ثلاثية الهلال نسفت كل شيء. - بشير عبدالصمد وماتورانا أول ضحايا الدوري ولا شك أن في الطريق آخرين كثرا.. فانتظروا. - طبعا دائما الأخطاء تعلق على المدربين أما العمل الإداري وما يقدمه اللاعبون داخل الملعب خاصة (المدللين) منهم فهو براء من خسائر أي فريق... لذا تتواصل الاخفاقات في معظم الأندية. - كل هذا الطاقم الإداري في المنتخب ثم يتعثر سفر ياسر الشهراني مع المنتخب... ترى ماذا يفعل الإداريون؟ أو ما هو عملهم أصلاً، وماذا لو كانت الحادثة قبل مباراة رسمية أو حاسمة.. وهل المبررات التي سمعناها تكفي.. بالتأكيد لا!! - منذ أن كان في صفوف ناشئي الهلال والجميع يتوقع لعبدالله السديري مستقبلاً كبيراً في عالم الحراسة السعودية، وبقي الآن دور الهلاليين في الحفاظ على هذه المواهبة من كل عوامل التعرية التي تلاحق النجوم. - أربعة الفتح وتواصل أخطاء حارس المنتخب الأساسي وليد عبدالله تؤكد أن الحراسة السعودية في أزمة وأن الواجب هو رعاية المواهب في هذا المركز الحساس ودعمها بأفضل المدربين من أجل مصلحة الأندية والمنتخب. [email protected] aalsahan@ :تويتر