* يلتقي اليوم فريقا الهلال والنصر في مسابقة كأس ولي العهد للموسم الثالث على التوالي.. حيث يقف الهلال أمام استمرار النصر في البطولة بعد أن أبعده عنها خلال الموسمين الماضيين.. ولقاء اليوم هو استمرار للمواجهات الهلالية النصراوية التي دائما ما تنتهي لمصلحة الزعيم الذي لا يكتفي بإخراج النصر وإنما ينهي مشواره حاملا للقب.. ولذلك فالسؤال المطروح هو هل ستكون مواجهة اليوم استمرارا لما سبق أم تؤتي التحركات النصراوية الأخيرة ثمارها وينجح الفريق في إيقاف مسلسل التفوق الأزرق؟ الإجابة عن هذا السؤال صعبة جدا ولا يمكن توقع نتيجة المباراة بسهولة.. خصوصا أن مباريات الكؤوس لها طابعها وتحمل الكثير من النتائج غير المتوقعة أو التي لا تتفق وما هو على الورق.. ولعل ظروف الهلال تحديدا بدخوله اللقاء دون مدربه الألماني دول بعد إقالته قد تغري النصر لتسجيل نتيجة إيجابية تطيح بالهلال بعد أعوام من السيطرة الزرقاء.. خصوصا أن الأهلي الفريق المتصدر للدوري نجح هو الآخر في إيقاف التفوق الأزرق وفاز على الهلال الأسبوع الماضي دوريا بعد أعوام من التفوق الأزرق.. صحيح أن الهلال يدخل اللقاء بمدرب مؤقت، لكن كل مؤهلات الفوز موجودة بعد المستوى الكبير الذي قدمه الفريق الأسبوع الماضي أمام الأهلي رغم الغيابات.. ولذلك فالهلاليون يراهنون على فريقهم في كل الظروف والأحوال ومهما تغيب عنه لاعبون فالرصيد الهلالي من اللاعبين يملك المقدرة على الفوز بأي مجموعة تمثل الزعيم.. لكنني أتوقع أن هذا لو حدث فإنه لن يأتي بسهولة لأسباب عديدة.. لكن المؤكد أن المباراة ستكون قوية وتنافسية، كما عودنا الفريقان دائما.. وشخصيا أعتقد أن النصر لا يزال بعيدا جدا عن المستويات المقنعة أو القادرة على المنافسة أمام الهلال، لكنه سيحاول كما يفعل دائما وربما يقدم الفريق أفضل مبارياته في الفترة الأخيرة على صعيد الأداء، خصوصا وأن الفريق مع السيد ماتورانا أصبح يؤدي بشكل أكثر تحفظا وقدرة على حماية مرماه أولا قبل التفكير في مهاجمة الخصوم، بعد أن اكتشف السيد ماتورانا تواضع الخطوط الخلفية وحراسة المرمى لينجح الفريق في تجاوز العديد من المباريات بالحد الأدنى من النتائج، لكنه اليوم مطالب بفوز صريح على الزعيم وهو ما قد لا يتحقق متى قدم الهلال مستواه المعتاد وواصل أداءه العالي أمام الأهلي.. كل الأمنيات للفريقين بالتوفيق.