عاودت أنديتنا ركضها مجدداً اعتباراً من نهاية الأسبوع الماضي بعد أن تمتع الجميع بفترة توقف تباينت خلالها كيفيات التعاطي معها بين من شارك في دورات مصغرة خارج الحدود.. وبين من أجرى بعض اللقاءات الودية في الداخل، في حين فضلت فئة ثالثة البقاء والاكتفاء بتلمس مكامن القصور، ومراجعة حساباتهاكل بحسب نتائجه ومستوياته خلال الجولتين الماضيتين. ولاريب في أن هناك تفاوتات كبيرة في مسألة المحصلات وإن كان الهلال قد تكفل بتشكيل العلامة السلبية الأبرزمما أصاب محبيه بحالة من الإحباط المبرر، لكونه يمتلك من مقومات عدم بلوغ هذا المستوى من (التردي) مما وضع أنصاره في حيرة من أمرهم وأمره. ربما.. وأقول ربما أن لدى مسيريه من القناعات غيرالمعلنة حول كيفية ترتيب الأولويات وبالتالي التعاطي معها بحسب تلك القناعات، هوما جعل المتابع العادي ينظر للأمورمن زاوية أخرى، زاوية مستوى ونتائج الجولتين الماضيتين. ومع كل ذلك ووفق المنطق (الزعيم) لم يفقد الكثير، ومازال الحكم على أجانبه ومدربه ضرباً من ضروب التسرع غيرالمحمود. بوجه عام يعتبرالحكم على قوة أو ضعف الدوري سابقا لأوانه، وترشيح الفرسان، وكذا ترتيب المراكزالنهائية من الآن (طفاقة وجعجعة) مللناها وسئمناها؟!. نريد أن نرى نتائج ومستويات تبشربعودة مظفرة لكرتنا، نريد أن نرى ونلمس ما يوحي بتعافيها من وعكتها التي طال أمدها. لانريد جعجعة إعلامية هي في وادٍ والواقع في وادٍ آخر. وهذا لن يتحقق طالما ظل السباق المحموم يجري على قدم وساق، بين هذه وتلك من وسائل الإعلام - المرئي تحديداً- لأهداف نحن نعلمها، وبالتالي لم تعد تخفى على أحد.. إلى أن يقيض الله لنا من يضع حداً لهذه الممارسات ولوفي حدودها الدنيا. الموضوع أعلاه تم تحريره قبل مشاهدة الجولة الثالثة. الستة الهلالية ماذا تعني؟ كأني بالزعيم كان ينتظرالفرصة المناسبة ليقول : مهلاً فمازلت أنا الزعيم الذي تعرفون.. ومازال للزعامة بقية. ولعله من سوء حظ الفريق النجراني أن يكون الأمثولة التي يجدد الفريق الهلالي هذا الصك من خلاله ولاسيما في ظل المحفزات التي سمعنا وقرأنا عن رصدها من قِبل أعضاء شرفه قبل اللقاء بأيام ثمناً للإطاحة به وتعميق جراحه. بالتأكيد النتيجة كبيرة جداً ولكن ماذا تعني؟. هل تعني أن الفريق استعاد قدراً كبيراً من عنفوانه المعهود، وأنه لن يتنازل عن المضي قدماً في إثبات تمسكه بمبدأ فرض هيبته الزعامية؟. أم أن النتيجة الكبيرة إنما جاءت بناء على ضعف الفريق المقابل وليس لقوة الهلال المدجج بالنجوم والخبرات والإرث البطولي العريض والعريق؟. لن نستبق الأحداث ونميل إلى أي من الفرضيتين، بل سنتابع ونترقب القادم من الأيام واللقاءات التي ستحمل لنا حتماً الإجابة. * خاص لكل الزملاء الأعزاء سواء الذين بعثوا برسائل معايدة، أوالذين لم أتمكن من مراسلتهم، وكذلك الأصدقاء الذين أكرموني بمعايداتهم من القراء الكرام وفي مقدمتهم اللواء / عبدالرحمن العوشن.. أعتذرللجميع عن هذا القصورالخارج عن ارادتي، وأسأل المولى العلي القديرأن يعيد هذه المناسبة على الجميع أعواماً عديدة وهم يرفلون في ثياب الصحة والعافية.. وكل عام والجميع بخير وفي خير.