أنا متأكد أن أغلبكم وأقصد من يقرأ عنوان مقالتي هذه سيضحك أولا بل (سيكركع) ضحكا، وهو يقول بلهجتنا في الرياض: «ويش بلى كاتبنا.. عسى عقله بخير؟».وأنا أقول للجميع: «أنا بخير - ولله الحمد - «.. وأقول قول الشاعر: يا قوم لا تتكلموا إن الكلام محرم ناموا ولا تستيقظوا ما فاز إلا النوم ولكن ما علاقة موضوعي هذا بالبيت من الشعر السابق وهو يطلب من القوم أن يلزموا الصمت وأن يناموا ولا يستيقظوا، وأخيرا يؤكد أن الفائزين هم (النوامون).. وأنا ارحب بالكسل والخمول في حياتي!, أعتقد ما أريد قوله إن نصائح الأطباء وعلماء النفس والاجتماع والتربويين والرياضيين في مزاولة الرياضة بأنواعها والأكل الصحي وما إلى ذلك لم تصل إلى الحقائق التي توصلت إليها الأبحاث والتجارب الحياتية التي تقول: 1 - لو كان المشي مفيداً للصحة لكان ساعي البريد أحسن صحة في العالم!.. صحيح. 2 - الحوت يسبح طوال اليوم ويأكل السمك ويشرب مياه البحار والمحيطات ومع هذا يشتكي من السمنة والوزن الزائد!.. أيضا صحيح. 3 - الأرنب يقفز ويجري ويأكل جزراً وخساً وبقية الخضراوات المفيدة ومع هذا لا يعيش اكثر من (15 سنه)!.. حقيقة. 4 - السلحفاة تنام كثيرا ولا تجري أو تتحرك إلا ببطء حتى أصبحت في الأمثال ببطئها, ولا تقفز ولا تأكل السمك ولا تقوم بأي عمل شاق ومع هذا تعيش (450 سنة).. بالفعل غريبة. وهنا تقول الحقائق الحياتية: «فلتذهب الرياضة والريجيم والأكلات الصحية إلى الجحيم.. وأهلاً بالخمول والكسل في حياتنا». هنا لابد أن نتناقش ونتأكد من نظرياتنا المختلفة, ونسأل هل منكم من يريد أن يتخلص بالفعل من الخمول والكسل فعليه أن يتبع الخطوات التالية: * الدعاء يومياً عشر مرات على الأقل. * قراءة القرآن الكريم وبالذات سورة البقرة لها مفعول قوي في إزالة الكسل والخمول. * تنظيم وقت حياتك. * عدم تأجيل أعمالك ليوم غد. * القراءة في الموضوعات التي ترفع المعنويات. * مزاولة بعض الهوايات المفيدة. * التنزه يوميا. وصدقني إذا تمكنت من مزاولة تلك الخطوات يومياً ولمدة ثلاثة اشهر.. سيكون الخمول والكسل في خبر كان.. اسأل مجربا ولا تسأل طبيبا! [email protected] الرياض