وسط غمرة أفراح عيد الفطر السعيد ووسط نشوة التجمُعات وكرنفالات الأفراح تفاجأ بعض من المواطنين في حائل وهم في زيارة لموتاهم في قبورهم بمقبَرة صديان بحائل تفاجأوا بشاب يُحاول حفر ونبش أحد القبور، وهو في حالة هستيريّة من البُكاء الشديد.. وفي التفاصيل كما رواها ل(الجزيرة) حاضرو الحادثة أنه بينما كانوا يتجولون بين قبور موتاهم للزيارة والسلام عليهم فاجأهم منظر لشاب يُقارب ال 20 من العُمر وهو يُحاول جاهداً بيديه حفر قبر (تبيّن أنه لوالدته المتوفاة حديثاً). ويُضيف أحدهُم: حاولنا منعه بصعوبةٍ ولم نتمكن من ذلك إلا بشق الأنفُس وكان يصيح بنبرات مخنوقة ونياح عالٍ مُردداً إنها أمي فاتركوني. الشاب لا تبدو عليه أي أعراض نفسيّة.. والحديث لأحدهم إنما بعد التقصي حوله اتضح أن هذا الشاب كان مُنقطعاً عن والدته لفترة طويلة كان قد قضاها في أحد السجون وماتت قبل فترةٍ من خروجه إلا أنه لم يتمكن من رؤيتها حينها ووسط مظاهر واحتفالات العيد فقد وجد نفسه والذكريات الحنونة تُحاصره فلم يتمكن من كبح جِماح مشاعره ليحضر إلى المقبرة ويركُن حيثُ قبر أعزّ مخلوقٍ لديه ويُجهش بالبُكاء.