تواجه بعض المقابر القديمة في منطقة حائل مختلف صنوف الإهمال؛ حيث تهدمت أجزاء من أسوارها، وتشقق بعضها الآخر، وذلك يعود إلى مرور وقت طويل عليها، لكن ما يُثير الاستغراب هو موقف الأمانة التي لم تسارع إلى صيانتها ومتابعتها أولاً بأول. علماً بأن المقابر لها حرمتها؛ فحرمة المسلم ميتاً كحرمته حياً، ومن بين تلك المقابر مقبرة أم القلبان على بُعد 40 كلم شمال منطقة حائل، التي اكتسحتها رمال النفود، ودفنت أسوارها، ودخلت على بعض القبور، ومقبرة الحدريين التي تقع شرق حائل، ومقبرة صديان ومقبرة الجراد ومقبرة الزبارة ومقابر أخرى منتشرة في المنطقة. ومن السلبيات اللافتة ترك بعض أبواب المقابر مفتوحة، حتى أن بعض الماشية تدخل المقبرة للرعي، وكذلك العشوائية في حفر القبور؛ فتجد أن هناك قبوراً جديدة تم حفرها بين القبور التي تم الدفن فيها؛ ما يفقد المقبرة عنصر الترتيب؛ فتجد أن هناك قبراً متقدماً وآخر متأخراً، ويجد الزائر صعوبة في الوصول إلى القبر الذي يقصده.