اعتبرت حركة حماس ربط الرئيس الفلسطيني محمود عباس ملف المصالحة بإجراء الانتخابات بأنه «انقلاب على المصالحة». وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس ، في بيان صحفي ، إن تصريحات عباس تعتبر انقلابا على اتفاق المصالحة الذي يجعل الانتخابات هي ثمرة من ثمرات المصالحة وليس شرطا لها. وأكد أبو زهري تمسك حركته بإجراء الانتخابات ألا أن ذلك يجب أن يتم في سياق الالتزام بتنفيذ بقية الملفات الأساسية وخاصة الإطار القيادي المؤقت وانتخابات منظمة التحرير وتشكيل حكومة التوافق الوطني. وأضاف أنه من الناحية العملية لا يمكن إجراء الانتخابات في ظل الملاحقة الأمنية والاعتقالات السياسية لأبناء حركة حماس في الضفة الغربية وعدم توفر الأجواء اللازمة لضمان نزاهة الانتخابات. وأوضح أن حماس تؤكد أنه لا انتخابات بدون وقف جرائم أجهزة أمن الضفة ضد أبناء حركة حماس في الضفة وبدون التزام حركة فتح بجميع ملفات المصالحة ووقف سياسة الانتقائية. يذكر أن الجمود أصاب ملف المصالحة الفلسطينية منذ مطلع الشهر الماضي أثر قرار حماس تعليق عمل لجنة الانتخابات المركزية في غزة التي يفترض أن تمهد لأول انتخابات عامة منذ بدء الانقسام الداخلي منتصف عام 2007 .