أكدت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» أن مصر هي الطرف الأساس في إنجاح حوار المصالحة بين فتح وحماس، مرحبة بجهود القاهرة لاستكمال إتمام المصالحة الفلسطينية. وأكد الدكتور سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس فى تصريح له أمس استعداد حركته الكامل لإنهاء الانقسام بين الضفة الغربية وقطاع غزة. مشيرا إلى أن ملف المصالحة المجتمعية مهم بالنسبة للفلسطينيين و «نحاول إبعاده عن مختلف الملفات السياسية لإنجازه سريعا». ويشارك أعضاء من حركتي فتح وحماس في ورشة عمل في القاهرة حاليا حول ملف المصالحة الاجتماعية الذي يعد من الملفات الشائكة في المصالحة حيث يسعى لمعالجة ما خلفه الصدام المسلح بين عناصر من حركتي فتح وحماس قبل سيطرة الأخيرة على القطاع في يونيو 2007. وحول أسباب جمود المصالحة. أوضح أبو زهري في تصريحاته أن هناك أطرافا تضغط على حركة فتح لاستمرار الانقسام الفلسطيني. ورأى أن حركة فتح تتعامل بانتقائية مع ملف المصالحة. مؤكدا أن المطلوب حاليا التزام الجميع ببنود المصالحة كافة دون انتقائية أو مماطلة مشددا على ترحيب حركته بكل طرف يقدم دعمه للقضية الفلسطينية. من جانبه، دعا تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة القوى والفصائل الوطنية والإسلامية الإسراع في تنفيذ اتفاق المصالحة، وإزالة حالة الإحباط التي تسود الشعب الفلسطيني بعد تجميد ما تم الاتفاق عليه في إعلاني القاهرة والدوحة. وشدد التجمع فى بيان له اليوم السبت (أمس) على أن الانتخابات الفلسطينية المقبلة إذا لم يتم إجراؤها في الوطن الفلسطينى كافة « ستعزز الانقسام الذي يسهل استمراره مهمة الاحتلال الإسرائيلي في خططه لسرقة ما تبقى من الأرض الفلسطينية».