طالبت حركة المقاومة الإسلامية حماس السلطة الفلسطينية برفض أي ضغوطات تُمارس عليها من قبل الإدارة الأمريكية أو أي جهات خارجية للعودة للمفاوضات مع (إسرائيل) من جديد. وأكد الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري في تصريحات صحفية له، أن أمريكا تسعى للضغط على السلطة لعودة مشروع التسوية للواجهة، موضحاً أنه لا يجوز للسلطة الفلسطينية بتعليق آمالها على الموقف الأمريكي. وحول هدف زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون للمنطقة خلال أيام، أوضح أبو زهري، أن الموقف الأمريكي تجاه القضية الفلسطينية ينحاز تماما لصالح الاحتلال (الإسرائيلي). وأضاف أن العودة للمفاوضات والرضوخ للضغوطات في ظل استمرار العدوان والاستيطان وسلب الحقوق سيؤثر سلباً على المشروع الفلسطيني بأكمله. هذا ومن المقرر أن تصل وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون غداً إلى القدس في مسعى منها لدفع عملية "السلام" في المنطقة، حيث ستلتقي القيادة الفلسطينية قادة الاحتلال لدفعهم نحو الجلوس على طاولة المفاوضات. على صعيد آخر، رحبت حركة حماس بجهود الرئيس المصري محمد مرسي لاستكمال جهود إتمام المصالحة الفلسطينية، مؤكدة استعداداها الكامل لإنهاء الانقسام. وقال د. سامي أبو زهري إن ملف المصالحة المجتمعية مهم بالنسبة للفلسطينيين و"نحاول إبعاده عن مختلف الملفات السياسية لإنجازه بسرعة". وحول أسباب جمود المصالحة، بيّن أبو زهري في تصريحات له أن هناك أطرافاً تضغط على حركة فتح لاستمرار الانقسام الفلسطيني، وتعامل فتح بانتقائية مع ملف المصالحة. وأكد أن المطلوب حاليا التزام الجميع ببنود المصالحة كافة دون انتقائية أو مماطلة. وجدد أبو زهري ترحيب حركته بكل طرف يقدم دعمه للقضية الفلسطينية، مشدداً على أن مصر هي الطرف الأساس لإنجاح حوار المصالحة بين فتح وحماس. من جانبها، رحبت حركة فتح بالدور الكبير الذي تبذله مصر في ملف المصالحة. وقال فيصل أبو شهلا عضو اللجنة المركزية بفتح، إن تصريح مرسي الدقيق والمسؤول ينم عن اهتمامه بالمصالحة الفلسطينية.