من إعداد أ. هيثم جمعة هلال صدر كتاب (من وصايا الرسول للشباب) عن دار المعرفة في بيروت.. والكتاب يتضمن من الأحاديث ما يهم الشاب أن يبحث فيه فيجد العلم النافع الغزير.. وجاء في المقدمة: قدمنا ما يوضح الأحاديث بأسهل ما يمكن - العبارات والألفاظ؛ إذ شرحنا المفردات ثم شرحنا ما يمكن أن يفهم من الوصية نفسها ونقلنا أحاديث وآيات كريمات دالات على معاني الوصية وموضحات لها مع شرح كل ما يتعلق بالجوانب المهمة والصعبة بما سيجده شبابنا روضة آنفة من المعاني القرآنية والنبوية إن شاء الله. ومن الأحاديث التي تضمنها الكتاب: عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا وفي الآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة وما جلس قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه إلا نزلت عليكم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه). وقال المؤلف: في هذه الوصية بضعة أمور نتوقف عندها لإيضاحها وبيان معناها الشرعي فالنبي صلى الله عليه وسلم يوصي بمساعدة المسلمين والستر عليهم كما يوصي بالعلم وطلب العلم والالتفات إلى دراسة كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. كما أن النبي صلى الله عليه وسلم يوصينا بأن يساعد بعضنا بعضاً خصوصاً في حالة الحاجة فالإنسان المسلم قد تصيبه المصائب كغيره من الناس وقد يقع في أزمات مادية ومالية خانقة فيعيش معيشة شاقة عسيرة ربما لا يحس به أحد. ومن الأحاديث أيضاً: عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة وإن الرجل يصدق حتى يكتب عند الله صديقا وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور والفجور يهدي إلى النار وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا.. وعن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا أبا ذر اتق الله حيث كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن).