اختتمت أندية الطلبة السعوديين في المملكة المتحدة وأيرلندا يوم السبت الماضي معرضها المصاحب لأولمبياد لندن «عيون سعودية على الرياضة العربية» الذي نظمه مجموعة من المبتعثين والمبتعثات السعوديين واستمر لمدة ثلاثة أيام في قاعة سينتيناري بمقر نادي تشيلسي الإنجليزي بلندن. وتتمحور فكرة المعرض الرئيسة حول ربط الرياضة بجوانب الحياة المختلفة وتم تنفيذ ذلك من خلال أركان المعرض التي شملت ركن الرياضة والصحة الذي أقيم بالتعاون مع لجنة الرقابة عن المنشطات السعودية وركن الأطفال وتطور الرياضات من الشعبية والتقليدية للحديثة وركن الرياضة وذوي الاحتياجات الخاصة وركن الرياضة والتعليم بالتعاون مع مشروع تطوير التربية البدنية في المدارس ضمن إستراتيجية برنامج الملك عبدالله لتطوير التعليم وبالتعاون أيضا مع الجمعية العالمية للباحثين العرب في دراسات علوم الرياضة بالإضافة إلى ركن خاص بالرياضة والإعلام. كما سلطت الأركان الضوء على الأولمبيين العرب بالإضافة إلى إعطاء لمحة عن الرياضة في أندية الطلبة المبتعثين في المملكة المتحدة وآيرلندا. كما اشتمل المعرض على عدة لقاءات إعلامية أبرزها استضافة المدير التنفيذي لإستراتيجية تطوير التربية البدنية في المدارس في المملكة العربية السعودية المأمون الشنقيطي وكذلك الأمين العام للجنة الرقابة على المنشطات السعودية بدر السعيد الذي ألقى محاضرة عن المنشطات تناولت العديد من الجوانب الخاصة بها. وقد زار المعرض فرسان المنتخب السعودي لقفز الحواجز الحاصلين على الميدالية البرونزية في مسابقة الفرق في أولمبياد لندن 2012 حيث تواجد منهم الفارس الأولمبي السعودي كمال باحمدان الذي حصل على المركز الرابع في مسابقة فردي القفز وإداري منتخب الفروسية سامي الدهامي. وركز اليوم الثاني للمعرض على إعطاء فرصة للباحثين في علوم الرياضة بالحديث عن تجاربهم وأبحاثهم الأكاديمية وتوضيح أسباب اختيار هذه التخصصات لمواصلة الدراسات العليا في هذا المجال حيث ركز المحاضر في جامعة أم القرى والباحث في جامعة برونيل زايد الطويرقي في موضوع محاضرته على النشاط البدني والصحة بينما سلط أخصائي العلاج الطبيعي والمبتعث من وزارة الصحة وطالب ماجستير في الإصابات الرياضية حسين غلام الضوء على كيفية اختيار الرياضيين للحذاء واختلاف شكل القدم وتأثير ذلك على الجسم. كما شهد اليوم الثاني حضور صاحب السمو الأمير نواف بن محمد نائبئيس البعثة السعودية المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية رئيس الاتحاد السعودي لألعاب القوى تلبية لدعوة اللجنة المنظمة للمعرض. وأكد سموه اعتزازه الكبير بما شاهده من جهد أنجزه المبتعثون والمبتعثات من خلال هذا المعرض. وتحدث خلال كلمته عن المنتخب السعودي لألعاب القوى وإنجازاته ووصوله للأولمبياد ووصول أغلب لاعبيه إلى النهائيات أمثال اللاعب يوسف مسرحي بطل سباق 400م والذي حضر اللقاء وأشاد بدعم الاتحاد وبرامجه في دعم اللاعب الأولمبي. وحظي المعرض في يومه الثالث بزيارة من الأمير فهد بن جلوي عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم يرافقه مدير عام المنتخبات السعودية محمد المسحل حيث شاركا زوار المعرض جولتهم على منشآت ومتحف النادي اللندني التي كانت ضمن برامج المعرض اليومية لزواره. وعقب الجولة أوضح المسحل عن العديد من الأمور التي تخص المنتخب السعودي الأول لكرة القدم حيث أوضح أن مدرب المنتخب رايكارد سيقوم بتغيرات كثيرة على الأسماء التي تضمها قائمة المنتخب مشيراً إلى أن القائمة الجديدة ستحتوي على الكثير من العناصر الشابة. وأبان أنهم بصدد إطلاق عدد من المسابقات الجديدة الخاصة بالفئات السنية لتكوين قاعدة قوية وصلبة تكون دعامة للمنتخب الأول. كما اشتمل اليوم الأخير على استضافة 5 من الشباب السعودي المتواجدين في لندن والذين كانوا ضمن 70 ألف متطوع في الأولمبياد يعملون تحت مظلة وإشراف اللجنة المنظمة لأولمبياد لندن واختتمت فعاليات اليوم الأخير للمعرض بلقاء جمع العداء السعودي هادي صوعان الحائز على الميدالية الفضية في أولمبياد سيدني 2000 في سباق 400م حواجز والقطري ناصر العطية الحائز على برونزية الرماية في مسابقة السكيت لهذا العام اللذين اتفقا على أهمية دور برامج إعداد اللاعبين وأن فشل أو إخفاق اللاعب سببه يتحمله نفس البرنامج ولا يجب أن يقع اللوم على اللاعب. وركز العطية خلال حديثه على أهمية فتح ميزانية إعداد الرياضيين وعدم تقييدها برقم معين لما في ذلك من تقييد لإمكانيات إخراج طاقات اللاعبين وحد لتطورهم وتقدمهم وخصوصاً في الألعاب المختلفة. من جانبه أكد رئيس اللجنة المنظمة للمعرض ورئيس أندية الطلبة السعوديين الأمير بدر بن سعود أن العمل على تجهيز المعرض تم في ما لا يزيد عن أسبوعين من خلال عمل متواصل لمجموعة من المتطوعين السعوديين وزملائهم العرب الذين حرصوا على أن يكون لهم تواجد خلال الأولمبياد. وقال: «كما حرت المجموعة أكثر على دعم أبناء الوطن في هذا المحفل الكبير وتكاتفت جهودهم وبحمد الله رأينا حصيلة ذلك من ما أبداه زوار المعرض من ثناء وإشادة». وأضاف: «هذا النجاح هو بتوفيق من الله ثم بسبب ثقة وتشجيع ودعم من سمو الأمير فيصل بن عبدالله وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء صندوق الفروسية السعودي وصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز رئيس اللجنة الأولمبية السعودية ورئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية ومركز الملك عبد العزيز للخيل العربية الأصيلة بديراب».