تفاعلاً مع ما كتبه أحد الإخوة لوجهات نظر بتاريخ 8 رمضان 1433ه حول الحوادث والأضرار التي تسببها الشاحنات التي تنقل الحجر على طريق حريملاء - الرياض وعدم مبالاة أصحابها المستثمرين في هذا النشاط بوسائل السلامة في شاحناتهم وعدم تفاعل المسؤولين مع شكاوى المواطنين من ذلك.. الخ. وأقول: إن أي حادث له في الغالب طرفان أحدهما الشاحنات أو التقاطعات الخطيرة أو الدخول المفاجئ من الشوارع أو المنافذ إلى الشوارع أو الطرق العامة. أما الطرف الآخر فهو السرعة أو الغفلة كالانشغال بالجوال أو النعاس وغيرها من أسباب الغفلة. وهناك سبب مشترك وهو أن يكون أحد الطرفين أو كلاهما حديث عهد بالقيادة أو لا يزال على أميته وجهله بأصول القيادة حتى لو كان أفنى نصف عمره في قيادة السيارة ككبار السن. وما أشار إليه الأخ الكاتب من الأضرار والأخطار التي تسببها الشاحنات التي تجوب طريق حريملاء - الرياض ذهاباً وإياباً وآخرها ذلك الحادث المأساوي الذي تسبب في مصرع أسرة مكونة من 4 أشخاص تغمدهم الله وجميع موتى المسلمين برحمته. أقول: ما أشار إليه الأخ الكاتب ما هو إلا مثال على ما تشهده الطرق في بلادنا من ويلات الشاحنات التي أقلها أنها لا تفسد الطرق وتسبب الحوادث. وهي جزئية ينبغي على المسؤولين أخذها في الاعتبار في أي جهد يستهدف التقليل من الحوادث، لكن الشاحنات ما هي إلا سبب لبعض الحوادث فهناك كما أشرت التقاطعات الخطيرة ومن الأمثلة المعروفة لدي تقاطع طريق الرس - رياض الخبراء مع الدائري والذي يشهد كل يوم حادثا أو أكثر ومنها الحادث الذي تسبب في إصابة أحد الأشخاص بالشلل بسبب ترديه في الحفرة الواقعة بين مساري الدائري. هذه الحفرة التي لا تزال تعرقل الحركة عبر هذا الدائري وتسبب المعاناة والحوادث لمستخدمي طريق الرس - رياض الخبراء. وهناك كما أشرت سبب رئيسي ثالث للحوادث وهو الدخول المفاجئ والعشوائي للشوارع والطرق العامة ومن الأمثلة ما يشهده طريق الرس - النبهانية من الحوادث شبه اليومية وهو طريق أحادي المسار تختلط فيه السيارات القادمة من ذات اليمين والسيارات القادمة من ذات الشمال بالسيارات الداخلة من ذات اليمين وذات الشمال بسبب كثرة القرى والهجر حوله، ولكن إن شاء الله تعالى فهناك إمكانية كبيرة لاعتماد ازدواجيته قريباً بتوجيه إيجابي كريم من سمو الأمير فيصل بن بندر. محمد الحزاب الغفيلي