ذكرت مصادر مطلعة في منظمة التعاون الإسلامي، أمس الأحد، 29 يوليو 2012، أن المنظمة تعتزم القيام بعدد من الإجراءات العملية خلال الفترة المقبلة، بغية حشد الدعم لمسلمي (الروهينغيا) في ميانمار، خاصة أولئك الذين يتعرضون لحملة تطهير عرقي ممنهجة منذ أكثر من شهرين. وقالت المصادر: إن (التعاون الإسلامي) تعتزم حشد الجهود على الصعيدين الإسلامي والدولي، كما ستعقد اجتماعات عديدة في أكثر من عاصمة إسلامية لهذا الغرض. في غضون ذلك، عقدت المنظمة أول أمس الجمعة، اجتماعا لمندوبي الدول الأعضاء في (التعاون الإسلامي) في جنيف، يهدف إلى وضع الخطوط العريضة لآلية تحرك دولية توجد الحلول للأزمة التي يعيشها مسلمو الروهينغيا. وسلط الاجتماع الضوء على تعذر إرسال وفد ميانمار لتقصي الحقائق هناك، كما شدد على أهمية أن يتمكن سفراء الدول الأعضاء بالمنظمة في ميانمار من تفقد أوضاع المسلمين في البلاد. وتلمس اقترح اجتماع جنيف، إمكانية أن يقوم الوسط الدبلوماسي الدولي في رانغون بزيارة إلى شمال ولاية راخين. ووافق الاجتماع كذلك على نقل النقاط التي جرى الاتفاق حولها إلى سفير ميانمار لدى جنيف، كما قرر توجيه خطاب إلى المفوضة السامية لحقوق الإنسان على غرار الرسائل التي بعث بها الأمين العام للمنظمة، أكمل الدين إحسان أوغلى إلى كل من رئيس ميانمار وزعيمة المعارضة في البلاد، فضلا عن الأمين العام للأمم المتحدة، يخطرهم فيها بفداحة الوضع في ميانمار، وضرورة التحرك لوقف هذه الانتهاكات والمذابح.