المحترف السعودي ما زال غائباً عن أداء واجباته الرئيسية.. وغير مُدرك بأهمية الانضباط في حياته كلاعب مُحترف.. ولا يتعامل مع نظام الاحتراف (إلا) على أنه مادة فقط.. مُقدم عقد يستلمه عند التوقيع.. وراتب يناله نهاية كُل شهر..!! ولذلك.. فإن لاعبينا أضاعوا مشيتهم ومشية الحمامة.. فلا هم لاعبون مُحترفون يؤدون ما يُطلب منهم.. ويلتزمون بذلك.. ولا (هُم) لاعبون هواة.. نلتمس لهم العذر في تقصيرهم بالكثير من الجوانب..!! لابُد.. أن نعترف وبدون خجل بواقع مُحترفينا.. بأنهم يفتقدون للانضباطية.. وهذا أهم عنصر النجاح للاعب المحترف.. وبدونه لا يمكن أن يكون لاعباً مُحترفاً وفق الصورة التي ينشدها الجميع.. اللاعب المحترف لدينا لايسير على برنامج غذائي مُعين.. وغير مُلتزم بواجباته.. وغير مُنضبط في الكثير من أموره.. وقلنا مع بداية تطبيق الاحتراف أنهم لم يستوعبوا الاحتراف بشكل كامل.. ويحتاجون لبعض الوقت.. ولكن هذا (البعض) طال بل إن الأمور ازدادت سوءا عن ذي قبل..!! المُشكلة الخطيرة التي باتت تُهدد مُستقبل مُحترفينا (إدمانهم) للسهر لساعات طويلة.. وأوقات السهر تزداد بشكل مُبالغ فيه.. فهم ينامون نهاراً.. ويستيقظون ليلاً.. فتدريبات الاندية لا تبدأ إلا بعد صلاة العشاء، ولذلك فهو يؤدي تدريباته اليومية بانتظام.. لكن أي فائدة مرجوة من هذا الانتظام في التدريبات وهو لم يذهب لفراشه إلا بعد شروق الشمس بساعات طوال..!! لذا.. فان إدارات الاندية مُلزمة بالقضاء على هذه الظاهرة التي قتلت مواهبنا في مهدها.. وذلك عن طريق إجبار اللاعبين على التدريبات الصباحية.. فالتدريبات الصباحية إلى جانب أنها تحد بشكل كبير من المبالغة في (السهر) فهي أيضاً تربط اللاعب بصورة أكبر مع ناديه..!! أعلم جيداً.. أن الجرعات اللياقية لها مقاييس مُعينة لايمكن تجاوزها في علم التدريب.. ولكن بالإمكان استغلال تواجد اللاعب في ناديه في الفترة الصباحية.. بالجوانب التثقيفية.. أو مُتابعة مُباريات الفريق الماضية.. أو مُشاهدة مُباريات الفريق المُنافس الذي سيواجهونه في الجولة القادمة.. وكذلك تنمية مهارة مُعينة عند بعض اللاعبين.. التدريب الصباحي ايجابي إلى أبعد حد.. والمطلوب الالتزام به من قبل إدارات الاندية.. وأن تعمل لجنة الاحتراف باتحاد القدم على دعمه ومُتابعته..!! المُهلة والاستثناء..!! هددت.. وتوعدت.. لجنة الاحتراف الاندية.. بأنها لن تلتفت في أوراق أي ناد عليه مستحقات أو مطالبات مالية بأي صورة كانت.. ومع هذا تجاوزت كُل تهديداتها عند إقفال فترة التسجيل ليل الأربعاء الماضي.. مُستثنية نادي الاتحاد من كُل ماتوعدت به..!! هذا التناقض في المعاملة يعني ببساطة أن لجنة الاحتراف تُدير أعمالها وفقا لسيناريو حددوه سلفا.. فلا تخرج أنظمتهم وتعليماتهم وفقاً لما يُفترض أن يكون.. بل تكون مُتأثرة بما قرروه في داخلهم قبل إغلاق الفترة وهذه كارثة..!! وكلمة لن (نلتفت) أحسست أنها كلمة غير مفهومة.. وربما موظفة التوظيف غير الصحيح لها.. فلجنة الاحتراف تقولها وتفهمها بطريقتها الخاصة.. فلن (نلتفت) تعني عدم القبول فعلا ولكن لأندية مُعينة.. الأمر كُله يعتمد على (المزاج) وإلا فما معني هذا التحذيرات ثم يحدث الاستثناء (؟!) وما معنى أيضا.. عدم التقيد بالتحذيرات.. والالتزام بالنظام واللوائح..؟! في توضيح الدكتور صالح بن ناصر رئيس لجنة الاحتراف.. قال: عن قضية الاتحاد أن هذا (ليس استثناء كما هو متعارف عليه، ولكن منح مُهلة) وليت الدكتور صالح (نورنا) عن الفرق بين المهلة والاستثناء.. فكُل الطُرق كما يقولون تؤدي لروما..!! الدكتور صالح بن ناصر قال: أيضا مُشكلة إدارة الاتحاد أنها للتو انتخبت ولم تتسلم الإدارة حتى الآن كامل مهامها فيما يخص الإجراءات الرسمية والصرف والتوقيع.. وهُنا أليس الاتحاديون أنفسهم (هُم) من (أجبروا) الإدارة السابقة على تقديم استقالتها (؟!) ثم ألم يكن في الاتحاد النادي إدارة مؤقتة تسير أموره بطريقة شرعية ونظامية.. لها كامل الصلاحيات في الصرف والتوقيع.. والأخذ والرد..؟! ما حدث للاتحاد.. هو استثناء حتى ولو قال رئيس لجنة الاحتراف غير ذلك.. وهذا الاستثناء هو سبب مصائبنا.. وتدهورنا.. وانتكاستنا.. علينا أن نُطبق أنظمتنا ولوائحنا على الجميع.. وألانتمسك بأعذار واهية وبالية عفا عليها الزمن وشرب..!! آخر الكلام في قضية مُدرب التعاون (جوكيكا) يُفترض أن يكون لاتحاد القدم رأيا فيها بدلاً من جعل التعاون ونجران يتصارعان فيها وكأن حلها من سابع المستحيلات.. يجب أن يكون هُناك قرار فصل بها. [email protected]