أعجز عن قول لا في وجه حزن أهلي. وحدها السكينة المغلفة بوهج الصمت من تكلؤني لا شيء غير الوعد بأن تتبدل أحزاني وأن تغادر قوافل يأسي. الأرق هو المارد الذي ترسله أحزاني بشكل منتظم. أعجز عن صد جيوشه لا شيء ينقذني من آلامه حتى وإن حاولت التفاؤل ومددت جسورا من الوعد الكاذب. الحزن هو هويتي هكذا تقول وقائع يومي بين أهلي وأخلتي لما أنا حزين يا جبالنا العالية؟! ولما أنا صامت كالشجر العاري مثلي لا يشقى بحزنه لكن منغصات أهلي هي من تسد علي منافذ التفكير أستطيع أن أفر من منغصات يومي لكنني أصاب بالكساح كلما تذكرت أنني سأبتعد عن سفوح الجبال العالية * * * الحزن هويتي وطباع أهلي في تخوم البلاد القصية. تعاستي أفصلها كثوب يستر عري أيامي سألت حكيم الجبل السامق: هل ستعتقني أحزاني؟ قال: متى ما أعتقتك الحياة سيعتقك الحزن رأيت الحكيم يقول هو ليس حزنك أيها المسهد!! هو حزننا جميعاً فاستر على ضيف يقيم بيننا منذ دهر.. ليس أمتع من حزن يسكنك ويؤرخ لحياتك منذ أن وعى أهلك الحياة.