العيد ذلك الوهج الذي يضيء القلوب ويرسم الابتسامة على وجوه قد تكون فقدت الفرح .. من العيد إلى العيد تتغير ملامحنا.. وتنحسر طموحاتنا حين نقرأ خارطة الزمن وتضاريس الألم في منعطفات ومحطات تغتال نشوة المناسبة. وسط مقاومة خجولة لإسدال الستار على نوافذ الحزن. وفي محاولة للتمرد على واقع العلاقات الإنسانية التي اجتاحتها تقنية "لعينة" حجبت أضمومة الورد والكادي.. ورياحين العيد.. ومعها غابت رائحة القادم المتمخطر في ألوان الفرح.. إلا من "رسالة جوال" تختصر كل الطقوس في كلمات "مستعارة" يتم تعميمها خلال لحظات ثم نخلد إلى النوم.. عفواً إلى الإحباط واليأس وخيبة الأمل. قصة العيد الهاربة في زفة الحزن لم تعد قادرة على كتابة النص وتفاصيل تعزف إيقاعات الشجن .. فلا يأتيها إلا صدى الماضي الجميل ورائحة عطر العيد الذي كان عيداً!! الصديق العزيز والرائع دائماً فوزي خياط بعث لي رسالة وجدتها على مكتبي صباح أمس عبر الفاكس كانت كفيلة بتغيير مسار مقالي اليوم.. فهذا هو يرسم شيئاً من صور ذلك الزمن الجميل الشارد خلف "كثبان" من الحزن والتناقضات باحثاً عن صوت الحادي الذي توارى خلف تخوم جبال لم يعد ينبت "العشب" في سفوحها ولا في سهولها. ولكنه مازال يغني. يقول العزيز فوزي: أخي الأعز الأستاذ/ ناصر الشهري الموقر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: تلفني سواعد الفرح لحظة أن يأتي العيد.. يهديني الابتهاج بالوجنات المرسومة بالأشواق وهي تضيء نبض قلبي الحافل بالرضا. وأحمل رسالة حب.. وغشقة حنان.. وزجاجة عطر أطوف بها على أحبابي.. أهديهم قناديل الوفاء.. وحلوى الأيام السعيدة.. تعالوا نغني أهزوجة الفرح.. ونضع على أكفنا الأحلام الجميلة.. فهذا العيد يملأ أضلعي عيداً. وكل عام وابتسامتكم بخير. محبكم فوزي عبد الوهاب خياط [email protected]