اتهمت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث والنائب العربي جمال زحالقة الاثنين إسرائيل بتحويل مقبرة عسقلان الإسلامية إلى موقف مؤقت للسيارات، واعتبراه انتهاكاً للمقدسات الإسلامية. وقال مسؤول ملف المقدسات في المؤسسة ، عبد المجيد اغبارية، إنه تم تحويل 3 دونمات من المقبرة إلى موقف للسيارات، ولكن بشكل غير رسمي. وأضاف “نحن نرفض استخدام المقبرة الإسلامية في عسقلان كموقف للسيارات سواء بشكل دائم أو بشكل مؤقت لانها تعتبر انتهاكاً لمقدساتنا”. وقدر “اغبارية” مساحة المقبرة بخمسة وأربعين دونماً، وأوضح أنه لم يبقَ من القبور سوى العشرات. وتابع “كنا توصلنا مع بلدية عسقلان إلى اتفاقية بأن زرعنا قسماً من محيط المقبرة بأشتال الزيتون، واتفقنا على أن تُرفَع منها الزبالة ويُمنَع وقوف السيارات فيها بشكل نهائي”. وقال إنَّ الموضوع سيُطرَح على الكنيست في الأسبوع المقبل بعد إجازة الفصح اليهودي. من جهته، أعتبر عضو الكنيست العربي، جمال زحالقة، تحويل جزء من مقبرة عسقلان إلى موقف للسيارات “استهتاراً بالمسلمين ومقدساتهم وبمشاعرهم الدينية والانسانية”. وقال زحالقة في بيان “في أعقاب بناء سوق بلدي جديد في عسقلان، لجأ التجار والزبائن إلى تدنيس المقبرة الإسلامية القريبة من السوق، وحولوها إلى موقف للسيارات وسط تجاهل تام لحقيقة كونها مقبرة لها قدسيتها”. وتابع زحالقة “أن المقبرة الإسلامية هي مقبرة قديمة استخدمها أهالي مجدل عسقلان قبل تهجيرهم في بداية الخمسينيات بعد أعوام من نكبة 1948، وبعدها تم هدم السور المحيط بالمقبرة”. وشدد زحالقة على ان “السلطات الاسرائيلية سمحت بانتهاك حرمة المقبرة، بواسطة جرافاتها ومن خلال غض الطرف عن تحويلهاالى موقف لمركبات سكان المدينة”، واتهم بلدية عسقلان بانها “عملت على مدى سنوات طويلة على محو الطابع التاريخي الفلسطيني لهذا البلد العريق ، لافتاً إلى أن “إسرائيل تقيم الدنيا ولا تقعدها لأي مس ولو بسيط باي مقبرة يهودية في العالم من جهته، قال مدير قسم التطوير في بلدية عسقلان، نسيم سوسيا، في تصريح لصحيفة “معاريف” الإسرائيلية الاثنين “إنَّ البلدية تحترم المواقع المقدسة لكل الأديان والمقبرة استعملت بشكل مؤقت كموقف بسبب البناء الجديد للسوق وبسبب ضغط عيد الفصح دخلت الناس ووقفت في المقبرة”. وتابع نسيم سوسيا “يوجد توجه لدينا لتطوير محيط المقبرة كمكان جماهيري مع الاخذ بعين الاعتبار احترام القبور، وسيتم التشاور مع رجال الوقف والدين، ونحن معنيون بانهاء الوضع القائم في الأسابيع المقبلة “. في سياق آخر، قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث إنَّها انهت المرحلة الأولى من مشروع ترميم مقبرة “عبد رب النبي” شمال مدينة يافا بعد أن انهار الجدار الذي بنته قبل عشر سنوات. وأكدت المؤسسة أنها “عازمة على مواصلة بناء الجدار ووضع سياج حديدي أعلى الجدار لمنع تحول المقبرة إلى وكر لمستخدمي المخدرات والرذيلة”. يُذكر أن مساحة المقبرة الأصلية كانت أكثر من 25 دونماً إلا أن السلطات الإسرائيلية أقامت عليها فندق “هلتون تل ابيب” وحديقة عامة، ولم يبق من المقبرة الأصلبية سوى نحو دونمين. أ ف ب | القدس