اقتحم نحو 50 مستوطنًا يهوديا ساحات المسجد من جهة باب المغاربة، الذي تسيطر عليه سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وأقاموا حلقات رقص وغناء عند مدخل «باب السلسلة» الذي يعد أقرب باب للمصلي القبلي بالمسجد الأقصى. وكثفت الشرطة الإسرائيلية من تواجدها بالبلدة القديمة بالقدس منذ يوم أول أمس ، وخاصة حول المزارات المسيحية واليهودية، بسبب أعياد الفصح والبيساح وعيد القيامة المجيد، ونشرت عناصرها المدججين بالسلاح عند مداخل الأقصى وحائط البراق «حائط المبكى» وكنيسة القيامة. هذا اتهمت مؤسسة الاقصى للوقف والتراث والنائب العربي جمال زحالقة الاثنين اسرائيل بتحويل مقبرة عسقلان الاسلامية الى موقف مؤقت للسيارات واعتبراه انتهاكا للمقدسات الاسلامية. وقال عبد المجيد اغبارية مسؤول ملف المقدسات في مؤسسة الاقصى لوكالة فرانس برس انه “تم تحويل 3 دونمات من المقبرة الى موقف للسيارات، ولكن بشكل غير رسمي”. واضاف “نحن نرفض استخدام المقبرة الاسلامية في عسقلان كموقف للسيارات سواء بشكل دائم او بشكل مؤقت لانها تعتبر انتهاكا لمقدساتنا”. وقدر اغبارية مساحة المقبرة بخمسة واربعين دونما، واوضح انه لم يبق من القبور سوى العشرات. واضاف “كنا قد توصلنا مع بلدية عسقلان الى اتفاقية بان زرعنا قسما من محيط المقبرة باشتال الزيتون، واتفقنا على ان ترفع منها الزبالة وتمنع وقوف السيارات فيها بشكل نهائي”. وقال ان الموضوع سيطرح على الكنيست في الاسبوع المقبل بعد اجازة الفصح اليهودي. من جهته اعتبر عضو الكنيست العربي جمال زحالقة تحويل جزء من مقبرة عسقلان الى موقف للسيارات “استهتارا بالمسلمين ومقدساتهم وبمشاعرهم الدينية والانسانية”.