منذ أن وطئت أقدامه ملاعب كرة القدم وقاموسه يخلو ولا يعترف بذلك المدعو (الفشل), نجاحاته كانت متواصلة، سواء عندما كان لاعباً أو إدارياً أو حتى مدرباً لفريق الهلال في فترات متقطعة. ما يميز هذا الجابر هو أن طموحه وأحلامه لا تتوقف عند حد معين، وهذا ما ميزه عن غيره. هو حالة استثنائية قد لا تتكرر في تاريخ رياضة الوطن مهما قالوا عن حالات أخرى كثيراً ما استعانت (بصديق). الأولويات دائماً ما تكون جنباً إلى جنب لاسمه وعنواناً له لا تفارقه ولا تتنازل عنه. صنع نجوميته بنفسه رغم أن هناك الكثير ممن اتهم إعلام ناديه ولعبه دوراً كبيراً في علو كعبه واحتلاله مكانة لا يستحقها وإبرازه غير المبرر, هكذا يقول حساده وممن يرفضون نجوميته. نجاحاته فخر لعشاقة ولعقلاء الرياضة وعشاقها, ولعل توقيعه مؤخراً لفريق أوكسير الفرنسي على مرأى ومسمع من الوسائل الإعلامية كافة تأكيد على ذلك, خاصة أن هناك البعض من إعلامنا وإعلاميينا (منا وفينا) خرجوا بعدما تردد عن قرب انضمامه لفريق أوكسير الفرنسي ليشككوا ويضللوا ويقللوا من صحة تلك الأخبار وأنها تبقى مجرد أخبار صيفية أو أضغاث أحلام، وأنها تبقى استغفالاً للجماهير؟ وسيظل هؤلاء يلاحقونه حتى وهو في فرنسا بعيداً عن (العريجا) مقر ناديه, وتناسوا أن تعاقد فريق أوروبي مع مدرب سعودي يُعَدّ إنجازاً يحسب لوطننا ورياضتنا قبل أن يكون إنجازاً شخصياً لسامي الجابر وناديه الهلال. التصنيف الدولي يعكس واقعنا الرياضي..!! جاء خروج منتخبنا الوطني لكرة القدم من بطولة كأس العرب خالي الوفاض رغم البداية الجيدة في بداية البطولة، واكتساحه المنتخب الكويتي برباعية, متزامناً مع التصنيف الدولي للمنتخبات الذي حل فيه منتخبنا في مركز لم يسبق له الوصول له، وهو الأول بعد المائة؟ وهو أسوأ مركز عالمي يحصل عليه منتخبنا طوال تاريخه الرياضي، وفي ذلك وبكل صراحة تشويه لتاريخنا الرياضي, ليزيد هذا التصنيف المؤلم من هم جماهيرنا بالخروج العربي بخفي حنين بهمّ آخر من قِبل الاتحاد الدولي لكرة القدم. وهذا التصنيف كما نعرف انعكاس لواقع كرتنا، ولا أدل من ذلك على تراجعها المخيف ونتائجها السلبية في السنوات الأخيرة وكثرة سقطاتها وانتكاساتها المتكررة في عدد من البطولات؟ عدد كبير من شارعنا الرياضي لم يستغرب هذا الترتيب والتصنيف، وتحديداً في السنوات الأخيرة لغياب الاحترافية المطلوبة التي تقود منظومتنا الرياضية وكرة القدم إحداها، والتي لو طبقت بحذافيرها لعادت كرتنا إلى سابق عهدها المشرق، والتي جعلت منتخبنا الوطني لكرة القدم متسيداً أكبر قارات العالم لعقدين من الزمن. وريقات.. وريقات - تأكيد المدير العام للمنتخبات محمد المسحل أن مدرب منتخبنا الوطني لكرة القدم الهولندي (فرانك ريكارد) لن يتم الاستغناء عنه، وسيبقى على رأس الجهاز الفني لسنوات قادمة, وأن كل الذين يطالبون بالاستغناء عنه في حقيقة الأمر (حالمون), فيه الكثير من الاستفزاز للشارع الرياضي السعودي..!! - عندما كان منتخبنا الوطني لكرة القدم يتسيد قارة آسيا عقدين من الزمن كانوا يؤكدون أن الإعلام شريك أساسي ومهم في هذا التألق والإبداع, وعندما كثرت إخفاقاته في السنوات الأخيرة صبوا اتهاماتهم تجاه إعلامنا الرياضي، وأنه هو السبب الرئيس خلف هذه السقطات والإخفاقات, لذر الرماد ولامتصاص الغضب الجماهيري..!! - بحثنا عن قنواتنا أثناء مراسم توقيع سامي الجابر عقده الجديد مساعداً لمدرب فريق أوكسير فلم نجدها؟ ولكن فوجئنا بقنوات أخرى رياضية وغير رياضية تغطي مراسم التوقيع، وأغلبها للأسف غير سعودية! - كالعادة، وقبل بداية كل موسم رياضي، تذهب العديد من الأندية إلى خارج المملكة لإقامة معسكراتها, فهل تكون هذه المعسكرات ذات قيمة وفائدة فنية أم تكون مجرد سياحة وتغيير جو وهدر أموال لا مبرر لها؟ والمواسم السابقة تؤكد أن من يستفيد منها قلّة؛ لأن النتائج في بطولاتنا المحلية هي من تحكم على ذلك..!! - بعض الأندية تتعاقد مع اللاعبين الأجانب قبل التعاقد مع المدرب, وهذا فيه بكل صراحة تجاوز لصلاحيات المدرب, وعند حضوره قد لا يقتنع بهم؛ لذلك من المفترض أن تكون التعاقدات الأجنبية من صلاحية مدرب الفريق؛ لأنه القادر على معرفة المراكز التي تحتاج إلى تدعيم بلاعبين أجانب..!! - ماذا سيكون الحال من بعض إعلامنا الرياضي، وماذا سيقولون ويصفون ذلك لو أن من تعاقد مع اللاعب المصري حسني عبد ربه واللاعب الأرجنتيني (مانسو) هو نادي الهلال؟ - كالعادة وبرحابة صدر الإدارة الهلالية وأريحيتها المعتادة, يقولون إن لاعب الهلال شافي الدوسري في طريقه لفريق الاتفاق, الذي ما زالت إدارته، خاصة في السنوات الأخيرة, تقابل الهلاليين بالنكران والجحود، ولا أدل على ذلك من وضعها العراقيل عندما يطلب الهلاليون لاعباً اتفاقياً..!! [email protected]