رغم أن سامي الجابر وحتى كتابة هذه الأسطر لم ينضم رسمياً للجهاز الفني في فريق أوكسير الفرنسي وأن ما يُتداول بشأنه مجرد أخبار متواترة من هنا وهناك, إلا أن ردود الأفعال وتحديداً تلك التي تحاكيه ليلاً ونهاراً ومنذ القرن الماضي بالسلب والانتقاد سلَّت سيوفها لتشويه طموح الجابر المشرق القادم في عالم التدريب, متهكمين في ذلك بأنه سوف ينضم للفريق الفرنسي متطوعاً وبالمجان وأنه سيدفع لهم تكاليف ذلك, وأن هذا الفريق يقبع في دوري الدرجة الثانية, هؤلاء تعودنا منهم التشكيك ومحاربة كل ما هو أزرق لأن قاموسهم لا يحمل بين طياته عنواناً للنجاح, هاجموه منذ أن وطئت أقدامه ملاعب كرة القدم كلاعب (سام) بل ووصفوه ذات مرة بمريض القلب..!! وواصلوا مهاجمته حتى بعد اعتزاله واستلام دفة الجهاز الإداري في فريق الهلال, والآن يواصلون ما بدؤوه منذ عقود في التشكيك والتقليل مع إعلانه بقرب انضمامه لفريق أوكسير الفرنسي وكل ذلك لأنه سامي الجابر الشغل الشاغل الأبدي لهم..!! ولعل ما يُميز هذا الجابر بأنه لا يرد عليهم بعد كل تشكيك واتهام, لأنهم كما يقول ذات مرة لا يستحقون الرد حتى لا يعطيهم أكبر من مكانتهم, والبطولات والإنجازات ولغة الأرقام كافية للرد عليهم, المحطة القادمة لهذا الجابر في التدريب في فرنسا هي خطوة تُحسب له وقد تعطيه دافعاً من أجل التألق والإبداع وأن يحالفه التوفيق ويكفيه منها بأنه أول مدرب سعودي ينضم لفريق أوروبي, وقد تكون خطوته هذه فاتحة خير وبارقة أمل للكثير من مدربينا الوطنيين في التميُّز في عالم التدريب, بعد سنوات من اقتصار دورهم على دور المنقذ الوقتي أو كما يتم تسميتهم في عالم الكرة بمدربي الطوارئ والفزعات, وهنا يجب أن يحضر صوت الاتحاد السعودي لكرة القدم من خلال دعمه ومساندته, لأن الجابر سيكون محسوباً على الرياضة السعودية سواء في تألقه أو إخفاقه؟ *** كأس أمم أوروبا للمتعة والعِبر..!! لا حديث يعلو هذه الأيام في الوسط الرياضي على بطولة كأس أمم أوروبا والتي تُقام على ملاعب دولتين مختلفتين هما بولندا وأوكرانيا, وما شاهدناه من مباريات حتى الآن والتي حملت بين طياتها الإثارة والندية, يؤكد بأننا على موعد مع المتعة في قادم المباريات وستزداد هذه المتعة كلما قربت مراحل وجولات الحسم, ورغم أن هذه البطولة تُقام بعد نهاية البطولات والدوريات الأوروبية بفترة وجيزة وبالتالي عدم حصول هؤلاء اللاعبين المحترفين على قسط من الراحة بعد موسم رياضي مُتعب ومُرهق, إلا أننا لم نسمع من هؤلاء تلك الأسطوانة المشروخة التي تعودناها من لاعبينا (المحترفين) من ترديدها عند كل بطولة والتعلل بالإرهاق وضغط المباريات والبحث عن راحة واستجمام, هذه البطولة التي يطلق عليها الكثيرون كأس عالم المصغرة, لأن أهميتها ومكانتها لا تقل عن بطولة كأس العالم, وهي فرصة لنا للاستفادة من دروسها والتي تُقدم لنا بالمجان سواء أكانت تنافسية أو تنظيمية..!! *** وريقات.. وريقات * أحدهم وصف انتقال اللاعب البرازيلي (كماتشو) من فريق الأهلي لفريق الشباب بالنشل, وانتقال لاعب الاتفاق (تيجالي) لفريق الشباب بالسرقة, وتناسى أننا في عصر المال والاحتراف..!! * أسماء الحكام التي أعلنتها لجنة الحكام والذين سيشاركون في معسكر خارجي خلت من حكام كادوا بأخطائهم المتكررة والفاضحة في مباريات دوري زين أن يقصموا ظهر لجنة الحكام في الموسم الماضي ..!! * رغم أن لاعب فريق الهلال أحمد الفريدي لديه وكيل أعمال (سلطان البلوي) والذي من إحدى مهماته دراسة العروض المقدمة للاعب واختيار الأفضل, إلا أن المستغرب هو غيابه عن المشهد الإعلامي, والظهور والتواجد الدائم للاعب أحمد الفريدي في مفاوضاته مع ناديه, مع أن العكس هو الصحيح..!! * التصنيف الشهري للفيفا والخاص بالمنتخبات ليس مجرد أهواء ورغبات, بل هو تصنيف يعتمد على لغة الأرقام..!! * إن كان صحيحاً ما سمعناه وقرأناه من أن أحد أسباب رفض الاتحاد السعودي لكرة القدم ترشيح الأمير عبد الله بن سعد رئيساً للتعاون هو عدم سكنه في منطقة القصيم..!! وهنا يبرز السؤال التالي: هل جميع رؤساء الأندية يسكنون في مناطق أنديتهم؟.. وإن كنت أتمنى أن لا يكون مقر السكن سبباً رئيسياً في رفض أي مرشح لرئاسة أحد الأندية..!! * يُجانب الصواب الإدارة الهلالية إن فكرت في عودة المدرب البلجيكي (جيرتس) مرة أخرى لتدريب الفريق, فالمؤمن لا يُلدغ من جحر مرتين..!! * يُقال بأن الجهاز الفني في المنتخب السعودي لكرة القدم بقيادة المدرب الهولندي (ريكارد) استبعد اثنين من لاعبي منتخبنا بسبب الإصابة وهما إبراهيم غالب وعبد الرحيم الجيزاوي من قائمة المنتخب الذي يستعد حالياً للمشاركة في بطولة كأس العرب والتي ستُقام خلال الأيام القادمة في مدينتي جدة والطائف, بمبررات غير منطقية خصوصاً أن إصاباتهم لا تحتاج لراحة طويلة تستوجب إبعادهم عن تشكيلة المنتخب ..!! * الإخراج التلفزيوني المميز المصاحب لمباريات كأس أمم أوروبا يُعتبر دورة مجانية للعديد من مخرجينا الكرام والذين للأسف تكون للعاطفة والميول دور في إخراجهم لمبارياتنا المحلية..!! * قُرب انضمام سامي الجابر للجهاز الفني لفريق أوكسير الفرنسي كشف لنا الطرح الإعلامي المحلي السلبي والإيجابي..!! * سبق له أن روّج في برنامجه الفضائي عبر القناة غير الرياضية بأن سامي الجابر تولى تدريب فريق نسائي, وها هو يعيد السيناريو بتأكيده عبر نفس البرنامج من أن هواة التفحيط يشجعون ويميلون لفريق الهلال دون غيره من الأندية الأخرى..!! [email protected]