عندما فجعنا جميعاً بفقدان سمو الأمير نايف المسؤول الذي شرفت وغربت حنكته وبراعته في تناوله للأمور كان للأمة موعد مع شقيقه الرمز سلمان بن عبدالعزيز هذا الأمير الإنسان فهماً وتناولاً والذي سطّر تاريخ الثقافة والمسيرات النيّرة لإخوانه الملوك صفحة بيضاء، سلمان أبو فهد الذي عايش شرائح المجتمع السعودي ووقف معها مسانداً ومفكراً ومعيناً يشهد به القاصي قبل الداني ولله در الشاعر العربي المتقدم، الذي قال: إِذا سَيِّدٌ مِنّا خَلا قامَ سَيِّدٌ قَؤُولٌ لِما قالَ الكِرامُ فَعُولُ كذلك أخوه الأمين إدارة ومحافظة على الوطن سمو الأمير أحمد بن عبدالعزيز هذا الإنسان الذي بكرت جهوده المميزة منذ شبابه الأول وأخلص لدينه ثم وطنه وحكومته الرشيدة. أقول: إن خادم الحرمين الشريفين قد وفق في اختياره الأمير العادل سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز ليكون ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء ومن ثم اختياره سمو الأمير أحمد خلفاً لأخيه نايف رحمه الله وزيراً لجهاز مهم جداً في الدولة وزارة الداخلية. لقد رفعت يدي وشكرت الباري جلَّ جلاله على حسن الاختيار وتلاحم الشعب مع القيادة، حفظ الله هذا الوطن وقيادته وشعبه وأعان سمو ولي العهد وسمو وزير الداخلية وسدد خطاهما على أداء الرسالة، إنه سميع مجيب الدعاء.