رفع وكلاء جامعة سلمان بن عبدالعزيز عزاءهم ومواساتهم إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع، وصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، وإخوان الفقيد وأبناؤه وعائلته والأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي النبيل، في فقيد الوطن والأمة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز سائلين الله تعالى أن يغفر له ويتغمده بواسع رحمته. فقال وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي أ.د عوض بن خزيم الأسمري إن الأمير نايف -رحمه الله- ركن متين من أركان دولة العز دولة العدل دولة الإسلام والسلام، وهو ركن الأمن والأمان، ركن الصدق والشفافية، ركن الشجاعة، ركن العمل الجاد، ركن الإخلاص للدين والملك والوطن. الرجل الذي تعامل مع جميع الطبقات والثقافات والمعتقدات المختلفة واستطاع احتواء الجميع، بل استطاع أن يجعل طريق الحق واضحاً وجلياً لكل فرد في المجتمع. ومن جانب الصواب ناصحه وأقنعه وتعامل معه تعامل الأب الحنون مع ابنه. ومن أصر عل غيه عامله معاملة الأنبياء لأعداء الله. إني أعزيك أبا متعب وأعزي الأسرة المالكة وجميع أفراد الشعب السعودي وأعزي نفسي فيمن جعلته ذراعك ومن شددت به أزرك، رجل المهام الصعبة الذي سخر عمره وحياته لخدمة أمته المغفور له بإذن الله نايف بن عبدالعزيز رحمه الله رحمة واسعة وأدخله فسيح جناته و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}. وقال وكيل الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية د. صالح بن علي القحطاني: ببالغ الأسى والحزن ننعي جميعاً فقيد الأمتين العربية والإسلامية، المغفور له بإذن الله صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الذي فجعنا جميعاً بخبر انتقاله إلى جوار ربه يوم السبت 26-7-1433ه خارج المملكة. وإنني لأتقدم بخالص آيات التعازي والمواساة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله وإلى أصحاب السمو الملكي أفراد الأسرة المالكة والشعب السعودي في فقيد هذا الوطن. فقد فقدت المملكة قائداً فذاً، اتسم رحمه الله بالحلم والحزم والحكمة وبعد النظر والحنكة والحس الأمني، حمل على عاتقه أمن المملكة ومحاربة الإرهاب، وحققت جهوده -رحمه الله- في تحقيق الأمن والأمان للمملكة والمنطقة بأسرها، فقد تفانى في خدمة وطنه، وساهم بدور فعال في نهضة المملكة وتعزيز دورها في المنطقة. وكرس حياته وجهده لخدمة أمتيه العربية والإسلامية ونصرة قضاياهما بكل تفانٍ وإخلاص. وحرص رحمه الله على رد الأذى عن المملكة والمسلمين بكل السبل. ولا يسعنا إلا أن نتوجه رافعين أكفنا لله عز وجل أن يتغمد فقيدنا بواسع رحمته ومغفرته وأن يسكنه فسيح جناته. وأن يجزيه خير الجزاء لما قدمه لدينه ووطنه. وأن يلهم الله المملكة العربية السعودية قائداً وشعباً الصبر والسلوان، و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}. وقال وكيل الجامعة د.عبدالرحمن بن إبراهيم الخضيري إن نبأ فراق صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز تغمده الله برحمته وأسكنه فسيح جناته آلم الجميع، وأشاع الحزن والأسى في الصدور. ولا شك بأنه قضاء الله الذي لا راد له، وأمره النافذ في جميع خلقه، ولكنها فاجعة ألقت بظلالها علينا وبثت الحسرة في نفوسنا. إنها بحق فاجعة أبكت العيون والقلوب، وأفقدت الأمة العربية والإسلامية رجلاً حكيماً، وقائداً محنكاً، وإنساناً نبيلاً، حريصاً على بسط الأمن والأمان، ومساندة العلم والعلماء، وتضميد الجراح، وإعانة ذوي الحاجات، ودعم قضايا أمته العربية والإسلامية في كافة المحافل والميادين. إنه الرجل القوي الذي وقف سداً منيعاً أمام المتغيرات والأطروحات الرامية إلى زعزعة أمن المملكة أو النيل من مكانتها وحضارتها، أو المساس بمكتسباتها، فباءت بالفشل بفضل الله تعالى، ثم بجهوده الكبيرة، وبقيت بلادنا والحمد لله تنعم بالأمن والأمان، وتسطر تطوراً إثر تطور. إنها حسنات عِظام، أسأل الله تعالى أن يتقبلها من سموه ويثيبه عليها أجزل ثواب، وإنني إثر هذا المصاب الجلل أرفع خالص المواساة وأحر التعازي إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، وإلى أبناء الفقيد الغالي، وإلى كافة الأسرة الكريمة المالكة، كما أعزي نفسي وكل مواطن ومواطنة، راجياً من الله العلي الكبير أن يغفر لفقيد الوطن والأمة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله، وأن يتقبله عنده بقبول حسن، وأن يحسن مثواه، ويجعل كتابه في عليين، ويثيبه ثواب الصابرين، ويغسله من ذنوبه بالماء والثلج والبَرَد، إنه وليّ ذلك والقادر عليه، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.