أكد مسؤولون يمنيون أمس السبت أن الألغام التي وضعتها القاعدة في محافظة أبين الجنوبية قبل طردها من هناك الشهر الحالي أدت إلى مقتل 35 شخصا على الأقل خلال عشرة أيام. وبلغت حصيلة القتلى في المعارك بين الجيش اليمني وإرهابيي القاعدة إلى 567 قتيلاً خلال الأشهر الماضية. وأوضح غسان الشيخ نائب رئيس بلدية زنجبار، كبرى مدن أبين، أن الألغام أدت إلى مقتل 27 شخصا منذ أن قام الجيش بمساعدة ميليشيا محلية بطرد القاعدة من المدينة في 13 الشهر الحالي. من جهته، قال المسؤول الإداري محسن صالح إن بين القتلى تسعة قضوا لدى عودتهم إلى زنجبار التي استولت عليها القاعدة أواخر مايو 2011. وأضاف أن الجيش اليمني لم يتمكن من نزع كل الألغام وأوضح محسن أن غالبية سكان زنجبار لم يرجعوا حتى الآن من عدن بعد تدمير الجزء الأكبر من مدينتهم. بدوره، قال الناشط الحقوقي وحيد عبدالله إن الألغام في محيط جعار أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص. وكانت القوات اليمنية قد شنت حملة واسعة النطاق في ال 12من مايو انتهت باستعادة المناطق التي تمركزت فيها القاعدة بعد شهر من القتال وطرد القاعدة من معاقلها في محافظتي أبين وشبوة بعد معارك شرسة أسفرت عن مقتل فيما أسفرت 567 قتيلا بينهم 429 من مقاتلي القاعدة و78 جنديا.من جهة أخرى, خصصت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في واشنطن 22 مليون دولار لإعادة إعمار منشآت الكهرباء والمدارس والمؤسسات العامة بمحافظة أبين اليمنية جراء الحرب مع القاعدة, حسبما ذكر مدير الوكالة الدكتور راجيف حبيب شاه.