توقفت المحادثات الأمنية بين السودان وجنوب السودان يوم الخميس بعد فشلهما في الاتفاق على منطقة منزوعة السلاح بمحاذاة حدودهما المتنازع عليها للمساعدة في منع انزلاق البلدين إلى حرب ورفض وفد الجنوب مقترحاً للوساطة لتجاوز عقبة الحدود. واتهم وزير الدفاع السوداني الفريق أول عبدالرحيم محمد حسين في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، دولة الجنوب بعرقلة المفاوضات، مؤكدا أن وفد جوبا أضاف ست مناطق جديدة إلى قائمة المناطق الحدودية المختلف عليها، ما يؤكد أن الجنوب غير جاد في حل القضايا العالقة. وبحسب مصادر سودانية مطلعة، فإن الوسيط الإفريقي ثابو أمبيكي، أبلغ اللجنة السياسية الأمنية بمعاودة الانعقاد خلال أسبوعين من الآن وسيتوجه إلى مجلس الأمن لتقديم تقرير، بينما يغادر وفدا اللجنة السياسية الأمنية إلى الخرطوموجوبا مع تواصل الانعقاد للجنة أبيي. ورغم عدم تحقيق تقدم قال الفريق أول حسين إن الجانبين كليهما جددا أثناء المحادثات تعهداتهما لإنهاء الأعمال العدائية. وقال: «سنواصل حضور هذه المحادثات لكن لجنة (الاتحاد الإفريقي) ستأخذ الآن فسحة من الوقت ثم ستدعونا (للعودة إلى المحادثات). وقال دبلوماسيون بوزارة الخارجية السودانية إن المحادثات بشأن وضع أبيي مستقبلا ستستمر على الأرجح في الأيام القليلة القادمة.