قال البنك المركزي الأوروبي أمس إن زعماء أوروبا يجب أن يوضحوا رؤيتهم عن اليورو بسرعة وإلا واجهوا كارثة، وقال رئيس البنك اريو دراجي: المركزي الأوروبي لا يمكنه سد فراغ السياسات. وأضاف: من أجل اتخاذ إجراء يتعلق بالسياسات في قمة الاتحاد الأوروبي المقررة الشهر المقبل إنه ينبغي للمنطقة أن تلجأ إلى عمل الكثير وليس القليل وإلى الابتعاد عن أسلوب الخطوات الصغيرة الذي فشل في تجاوز أزمة ديون منطقة اليورو على مدى عامين. وقال دراجي للبرلمان الأوروبي: هل يستطيع البنك المركزي الأوربي ملء فراغ العمل الذي يتعين على الحكومات الوطنية القيام به فيما يتعلق بالنمو المالي؟ الإجابة لا.» واضاف «هل يستطيع المركزي الأوربي ملء فراغ العمل الذي يتعين على الحكومات الوطنية فيما يتعلق بالمشاكل الهيكلية؟ الإجابة لا.»ومع تركز أزمة الديون الآن على القطاع المصرفي المتداعي في اسبانيا، قال دراجيإن: اتحاد المصارف في المنطقة يحتاج لإشراف مركزي ويتطلب طرح خطة إيداع أوروبية. من ناحية أخرى قال اولي رين مفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون المالية والاقتصاد إنه يجب دعم العملة الموحدة من خلال سياسات مالية مسؤولة وتنسيق أوثق بين دول منطقة اليورو لكي تنجو وتزدهر. وقال «نحتاج لثقافة استقرار حقيقية وقدرة مشتركة أكثر تطورا لاحتواء العدوى المشتركة. «وتابع :هذا هو الحال على الأقل إذا كنا نريد تجنب تفكك منطقة اليورو ونريد لليورو النجاح. لكنه حذر من أن الدخول مباشرة في الحديث عن إصدار سندات يكتتب فيها بشكل مشترك بين الدول الأعضاء في منطقة اليورو سيكون «حديثا زائفا». وقال داعيا للتضامن الأوروبي: لن نتمكن من التغلب على مشكلاتنا بالتركيز على إصدار مشترك للدين العام دون استقرار مالي يتزامن معه، ولن نتمكن من ارساء ثقافة الاستقرار في منطقة اليورو دون توزيع عبء التصحيح. «وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا أولوند قد أبدى تأييده لإصدار سندات مشتركة باليورو، لكن ألمانيا عارضته قائلة إن هذا الأمر لا يمكن بحثه إلا في نهاية عملية تكامل مالي واقتصادي أعمق.