اتفقت الأحزاب المعارضة على ضرورة تسليح الجيش الحر ليقوم بدوره تجاه حماية الشعب الأعزل من مليشيات وكتائب الأسد، وأجمع المعارضون أن لا حل للمشكلة السورية ووقف آلة القتل سوى استخدام القوة العسكرية وأن نظام الأسد لا يؤمن بأي حوار أو مطالب شعبية.. وقال عضو الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري والعضو المؤسس لمجلس القبائل العربية السورية الشيخ عبدالإله بن ثامر الملحم إن الأسد خلال 14 شهراً مضت أثبت عدم جدوى أي حل دبلوماسي وأنه لا يؤمن بأي مبادئ إنسانية، فمليشيات النظام لم تترك أي عمل قبيح فانتهكت الأعراض وقتلت الأطفال ودمرت المساكن فوق رؤس قاطنيها ماذا ننتظر لابد من التسليح الفوري ونحن قادرون على الانتصار للشعب والانتصار للحرية والكرامة. ومن جانبه لفت ممثل مكتب المجلس الوطني السوري الأستاذ الدكتور عبدالباسط سيد أن المعارضة تعمل بوضعية صعبة ومعقدة.. نواجه نظاماً قمعياً يمارس القتل والتدمير المنهجي منذ 14 شهراً.. نواجه نظاماً خبيراً في إفراغ كل المبادرات العربية والدولية من مضامينها، وهناك حلفاء إقليميون ودوليون لهذا النظام الدكتاتوري؛ وهذه المسألة لا خلاف عليها ومع ذلك نحن نعول أولاً وأخيراً على إرادة الشعب السوري الذي قرر أن ينهي علاقته بسلطة الاستبداد والإفساد. وطالب السفير السوري السابق في ألمانيا عضو المجلس الوطني الدكتور بسام العمادي بتسليح الشعب السوري ليتمكن من الدفاع عن نفسه وليستطيع مواجهه شبيحه النظام ومليشيات الأسد التي تدعمها روسيا وإيران وتزودهم بأرتال من الأسلحة للنظام القمعي والشعب يطلب التسليح ليس لمهاجمة النظام وإنما للدفاع عن نفسه مشيراً بضرورة تبني دعوة وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل بضرورة تسليح الجيش العربي السوري الحر داعياً كل الدول العالمية بمنح حق الشعب السوري الدفاع عن نفسه وأن الكلمات لا تستطيع مواجه الدبابات. من جانبه قال رئيس الهيئة العليا لإغاثة الشعب السوري محمد بيزو أن الإحصائيات المتوفرة عن أعداد القتلي من الشعب بعيدة عن الواقع تماماً وهي تقول إن عدد القتلى المسجلين بلغوا 10.000 قتيل إلا أن التوقعات تجاوزت 18.000 ألف قتيل هذا بخلاف عشرات الآلاف بالسجون وهم في عداد الموتى ولنا عبرة بالمقدم حسين الهرموش الذي يقول نظام الأسد إنه معتقل بالسجن والكل يعرف أنه قتل. قال محمود سليمان الحاج المفتش الأول بوزارة الدفاع السورية والمنشق عن نظام الأسد «الثورة السورية» أن هناك معلومات موثقة عن مشاركة إيرانية وعراقية وحزب الله في قتل الشعب السوري رغبةً في إخماد ثورة الحرية، وأضاف أن الحدود فُتحت بشكل كامل بينهما لتحقيق دعم النظام ومدّه بالمال والعتاد والرجال.. منوهاً أن الشعب السوري الثائر لم يسانده أحد، بل يواجه كل أنواع الأسلحة بصدورهم العارية مقابل حرية الكرامة وتحرير الوطن من كتائب وميليشيات الأسد. وقال إن نظام الأسد قام بكل ما هو وحشي تجاه أبناء بلده وهو ما لم يقم به أسوأ الطغاة على مر التاريخ مما يؤكد كل يوم من قناعات الأحزاب المعارضة مجتمعة بأن الأسد لا يعترف بأي حوار ولن يفيد معه أي حوار فهو لا يعرف غير اللغة الأمنبة ولغة الدم والقتل التي ورثها عن والده مناشداً بضرورة التسليح النوعي للجيش الحر والدعم الدولي لحماية الإنسان. وأضاف أن الجيش الحر والشعب السوري على أحر من الجمر، ينتظر تسليحه أمس قبل اليوم متوقعاً أن المعركة لن تكون طويلة؛ بسبب الأغلبية الكاسحة لكفة الشعب السوري الذي يرغب بتغيير النظام وهو مؤشر على تهاوي أركانه، فيما لو بدأ تسليح الجيش وتحقيق انتصارات ميدانية، علمًا أن 60% من أراضي سوريا خارج سيطرة الأسد كذلك هناك اختراق آخر للثوار الأحرار.. وأؤكد لك أن النظام السوري سيتهاوى سريعاً كون الشعب أصبح ثائرًا من الداخل وكل فرد فيه لديه معاناة وألم من هذا النظام الذي قتل واغتصب وشرد أبناء بلده من العزل والأبرياء والكثير منهم يتعاون من الثوار والمعارضة بتسريب المعلومات أولاً بأول وهذا الأمر يصيب شبيحة وكتائب الأسد بالجنون فأصبحوا يشكون بكل من حولهم.