سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العلاقة السعودية المصرية وضع أساساتها الملك المؤسس وسار على نهجه الأبناء من بعده في ذكرى البيعة لخادم الحرمين الشريفين.. مبادرة التآخي بين الشعبين السعودي والمصري:
جدَّدت مبادرة التآخي بين الشعبين السعودي والمصري البيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله -. وقال مقرر المبادرة الأستاذ محمد الرشيد: لم تعتمد العلاقة بين المملكة ومصر في يوم من الأيام على نظام الحكم القائم أو على شخصية الحاكم، وإنما قامت على مبادئ راسخة بين البلدين الشقيقين، ولا أدل على ذلك من موقف المملكة أثناء حرب 1967. وأوضح الرشيد أن الرئيس الراحل محمد نجيب قام بعد ثورة 1952 ومعه مجموعة من قادة الثورة بزيارة للمملكة العربية السعودية، وكان أحد أهم الأسئلة التي حرص على توجيهها قادة الثورة المصرية للملك عبد العزيز - رحمه الله - هو عن موقفه من «النظام السابق» وهل السعودية تدعم الملك فاروق؟! وهل هي ضد الثورة؟! فأجابهم الملك المؤسس بأن علاقة المملكة بمصر لا يمكن أن ترتهن بأفراد أو أنظمة، وأن عليهم التفريق بين علاقته الإنسانية مع الملك فاروق والعلاقة مع مصر بوصفها كياناً ودولة، وأن مبدأ احترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة هو من أساسيات السياسة السعودية الخارجية، وأثبتت الأيام هذه الحقيقة، واستمر الدعم السعودي لمصر في المجالات كافة. وأضاف الرشيد: لقد قام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - بالإجابة عن هذه التساؤلات بالأفعال لا الأقوال؛ فأمر بتقديم حزمة من المساعدات الاقتصادية الضخمة لمصر، التي بلغت 3.750 مليار دولار (23 مليار جنيه)، وزادت نسبة الاستيراد من البضائع والمنتجات المصرية بنسبة 30 %، ثم كلَّف خادم الحرمين الشريفين السفير السعودي في القاهرة الأستاذ أحمد قطان بالاجتماع مع جميع مرشحي الرئاسة لتأكيد موقف المملكة بأنها تقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين. وقال إن المملكة تستضيف ما يقارب 1.5 مليون مصري، ويتردد عليها مئات الألوف من المعتمرين والحجاج، ومصر بدورها تستضيف ما يقارب نصف مليون سعودي ما بين طالب وسائح ومقيم. وأوضح الرشيد أن ما لا يريد أن يفهمه البعض أن العلاقة بين الشعبين والبلدين الشقيقين علاقة تآخٍ عصية على التآمر، وأن ما تحاول بعض الجهات أن تبثه وتروِّج له من أجل نشر الفُرْقة بين البلدين والشعبين الشقيقين ما لبث أن تحطم على صخرة الواقع، صخرة الأفعال لا الأقوال!