أقامت وزارة الثقافة والإعلام أمس حفل تكريم للمتقاعدين من منسوبيها، بحضور معالي نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله بن صالح الجاسر. وبُدئ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم أُلقيت كلمة المتقاعدين، ألقاها نيابة عنهم فاروق عبدالفتاح كابلي، عبَّروا فيها عن الفخر والاعتزاز بالفترة التي أمضوها في الوزارة، مؤكدين أن التقاعد ليس نهاية المطاف، وأن هذه سُنَّة الحياة؛ فكل جيل يستلم الراية من الجيل الذي قبله. وقدَّم المتقاعدون شكرهم لمعالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة وللمسؤولين في الوزارة ولزملائهم الذين رافقوهم خلال مسيرتهم العملية. بعد ذلك نقل معالي نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر في كلمته تحيات معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة للمتقاعدين، منوهاً بجهودهم في الإعلام السعودي المسموع منه والمقروء والمرئي. وقال معاليه: «لقد أسهمتم طيلة سنوات عملكم في هذه الوزارة مع بقية زملائكم الذين على رأس العمل في تحقيق رؤية ومصداقية الإعلام السعودي بوصفه صوتاً للحق وقولاً للحقيقة بنهج دائم بعيداً عن المهاترات الإعلامية، ويلتزم بشرف الكلمة وصيانتها، ويبقى ترسيخ الإيمان بالله عز وجل في نفوس الناس والارتقاء بالعمل الإعلامي والثقافي إلى فكر حضاري ووجداني ومسؤولية اجتماعية تراعي المبادئ والقيم والأهداف التي نادت بها السياسة الإعلامية للمملكة، وكذا استراتيجية الوزارة الثقافية». وأضاف يقول: «التزمتم مع زملائكم في سنوات خدمتكم في هذه الوزارة بسمات أساسية سار ويسير عليها الإعلام السعودي باختلاف قنواته باعتماد الصدق وتحري الحقيقة والموضوعية والحوار الهادف واحترام الرأي والرأي الآخر، منتهجين الوسطية ومؤمنين بالاعتدال في كل ما ننتجه من برامج إذاعية وتلفزيونية وكتب ومطبوعات ومناشط ثقافية دون إفراط أو تفريط». وأوضح أن الصفات التي نسير عليها إعلامياً وثقافياً تنطلق من مبادئ القرآن الكريم وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم المطهرة ضمن منظومة من المقيم الأخلاقية والإنسانية التي تحكم حركة وحراك عملنا. وأبان أن نقلات الإعلام السعودي ومراحل تحديثه دخلت منذ سنوات إلى مجتمع يهتم بكل تقنياته العالية وقدراته على تبادل المعلومات وبثها ونشرها صوتاً وصورة في خضم منافسة فضائية عربية ودولية مع المحافظة على خصائص المجتمع السعودي وقيمهوأفاد بأن القائمين على الإعلام السعودي أدركوا الالتحاق المبكر بالمعطيات والمفاهيم الجديدة لمجتمعات الإعلام الكوني والارتباط بشبكات من الأقمار الصناعية عربية وعالمية، مؤكداً أن ما يُقام به من جهود إعلامية وثقافية يحظى برعاية واهتمام متميز من قادة هذه البلاد بدءاً من المؤسس الملك عبدالعزيز - رحمه الله - حتى عهدنا الحالي الذي يحظى بنهوض تنموي شامل يقود مسيرته ويرعاها بكل أمانة وصدق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين - حفظهما الله -. وقال الدكتور الجاسر إن احتفالنا اليوم بتكريم إخوة لنا هو اعتراف بجهودهم وعطاءاتهم المتجددة طيلة عملهم في الوزارة، ونُسجِّل باعتزاز وتقدير ما بذلوه في خدمة دينهم ومليكهم ووطنهم. إثر ذلك كرَّم معالي نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر المتقاعدين. حضر الحفل وكلاء الوزارة وعدد من المسؤولين والموظفين.