أوضح معالي محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي بن ناصر الغفيص أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- يولي قضية تدريب الشباب وتوظيفهم جلّ اهتمامه ويدعم كل توجه لإيجاد مسارات تدريب متطورة وغير تقليدية تستوعب الشباب ومدِّهم بمهارات سلوكية ومهنية في شتى المهن التي يحتاجها سوق العمل. جاء ذلك في كلمة لمعاليه بمناسبة الذكرى السابعة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين فيما يلي نصها: يحتفل اليوم وطننا الغالي بحدث تاريخي بمناسبة الذكرى السابعة للبيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله-, ومما يبعث على الاعتزاز بهذه المناسبة أن مسيرتنا التنموية ماضية - بتوفيق الله تعالى وفضله في نجاحها وإنجازاتها. فعهده الميمون يشهد تنمية شاملة ونقلة حضارية ارتقت بالمجتمع إلى مصاف المجتمعات المتقدمة في التعامل مع معطيات الحضارة الحديثة -اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً- مع التزام واعتزاز بقيم الدين الحنيف ومبادئه، فعلى الرغم مما يشهده العالم حولنا اليوم من اضطرابات إلا أنه -وبفضل الله تعالى- يبقى هذا الوطن نائياً عن كل ما يكدر صفوه.. يعيش أمناً، ورفاهية، وتطوراً على كافة الأصعدة. إن الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله تعالى- يولي قضية تدريب الشباب وتوظيفهم جلّ اهتمامه ويدعم كل توجه لإيجاد مسارات تدريب متطورة وغير تقليدية تستوعب الشباب ومدِّهم بمهارات سلوكية ومهنية في شتى المهن التي يحتاجها سوق العمل. وبهذه المناسبة أتشرف أن أرفع خالص الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- باسمي ونيابة عن زملائي منسوبي المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني على الدعم السخي والاهتمام بكل ما من شأنه تطوير العمل في المؤسسة لتتمكن من تحقيق أهدافها تقديراً من القيادة الكريمة للدور الفاعل الذي يضطلع به قطاع التدريب في التنمية البشرية، وهو اهتمام أتى ثماره، فمعه استطاعت المؤسسة بعد توفيق الله تعالى أن تحقق إنجازات على جميع المستويات. فقد تم نشر وتوسيع قاعدة التدريب بتخصيص جانب من فائض الميزانية لتنفيذ مشروعات تنموية بهدف تأسيس البنى التحتية اللازمة لوضعه على أرضية صلبة، وزيادة الطاقة الاستيعابية للمنشآت التدريبية القائمة، ونتيجة لذلك يشهد قطاع التدريب نهضة شاملة، من خلال نشر الكليات التقنية والمعاهد الصناعية الثانوية والمعاهد العليا التقنية للبنات في كل مدينة ومحافظة، وبفضل ذلك تقوم المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بتنفيذ خطة إنشاء واستبدال (120) معهداً صناعياً ثانوياً، و(45) كلية تقنية، و(41) معهداً عالياً تقنياً للبنات. وبعد اكتمال إنشاء وتجهيز وتشغيل تلك المشروعات سيرتفع عدد الكليات التقنية، والمعاهد العليا التقنية للبنات، والمعاهد الصناعية إلى (250) كلية ومعهداً، وسيتضاعف -بإذن الله تعالى- عدد المتدربين فيها من (100) ألف إلى (400) ألف متدرب ومتدربة، كما سيتضاعف عدد الخريجين من (40) ألف إلى (180) ألف خريج وخريجة سنوياً. ونجحت المؤسسة بفضل الله تعالى في هذا العهد المبارك في بناء علاقة ناجحة ومثالية ومنتجة مع القطاع الخاص باعتباره المستهدف الأول في مخرجات برامج التدريب وبهدف نقل التقنية وتوطينها من خلال عملية تشاركيه بين المؤسسة وكبريات الشركات على المستوى الداخلي والخارجي، حيث بلغ عدد معاهد الشراكات الاستراتيجية التي شغلت وتحت الإنشاء حتى الآن (30) معهداً في مختلف التخصصات التي تتوافق واحتياجات سوق العمل بالمملكة, وحظي هذا التوجه بمباركة خادم الحرمين الشريفين عندما تشرف بلقائه عدداً من رجال الأعمال وقيادات القطاع الخاص ومسؤولي المؤسسة -حفظه الله- وعرض مشروع الشراكات على النظر الكريم. وأعطت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني التدرب الإلكتروني اهتماماً بالغاً وسنت الأنظمة وعملت على بناء واستجلاب أحدث التقنيات واستثمرت فيها مما ساهم بالنهوض في هذا المجال تحقيقاً للهدف المنشود من تأهيل الكوادر الوطنية المؤهلة وبحمد الله حصلت المؤسسة مؤخراً على جائزة سمو الشيخ سالم الصباح للمعلوماتية في الدورة الحادية عشرة (2011) في مجال التعليم (محور أفضل مشروع تعليمي لعام 2011م) على مستوى العالم العربي. واستطاعت المؤسسة بفضل الله تعالى ثم بفضل دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين من تطوير أساليب وأنظمة التعاملات الإلكترونية وتطبيقاتها على جوانب العمل ومستوياته، وقد حققت تفاعلاً ومرونة وإنجازاً مع إتقان العمل وضبطه وبذلك حصلت في تقرير القياس الرابع الصادر من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات للتحول إلى التعاملات الإلكترونية الحكومية على تقدير متميز بنسبة 100%. والمؤسسة تطمح إلى تحقيق مزيد من التعاون البنَّاء مع كافة القطاعات لتحقيق أهداف التنمية الوطنية وخدمة الوطن المواطن بما يتفق وتطلع القيادة الكريمة في ظل هذا العهد الميمون. حفظ الله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز راعياً للوطن قائماً على ما يصلح شأن الأمة موفقاً للخير، وحفظ الله ولي عهده الأمين الأمير نايف بن عبدالعزيز عضداً موفقاً لقائد نهضتنا.