نوه معالي محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي بن ناصر الغفيص بما يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله من اهتمام في مجال تدريب الشباب وتوظيفهم ، ودعمه للمشروعات التي تسهم في حل مشكلات التوظيف. وقال الدكتور الغفيص في كلمة بمناسبة الذكرى الخامسة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين إن مما يبعث على الاعتزاز أن مسيرتنا التنموية ماضية بتوفيق الله تعالى وفضله في نجاحها وإنجازاتها بعد البيعة المباركة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله حفظه الله الذي استطاع بتوفيق الله عز وجل خلال توليه مقاليد الحكم التعامل مع الأزمات بكل حنكة وسياسة ناجحة.. فهو حفظه الله قائد فذ وسياسي محنك.. أذهل كل من التقى به بما يتمتع به من رؤية حكيمة وبعد نظر وهدوء في التعامل مع الأحداث وقدرة على التأثير. ومنذ تولي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله القيادة حمل همَّ الوطن وأوقف لحظات وقته على تحقيق رفاهية المواطنين ، فعهده الميمون وهو امتداد للعهود المباركة من قبله يشهد نقلة تنموية رائدة شكلاً ومضموناً فعلى الرغم مما يشهده عالم اليوم من اضطرابات إلا إنه وبفضل الله تعالى يبقى هذا الوطن نائياً عن كل ما يكدر صفوه.. يعيش أمناً واستقراراً وبناءً. وقد سخر خادم الحرمين الشريفين جلَّ وقته واهتمامه لبناء الوطن تنمية شاملة ونقلة حضارية ارتقت بالمجتمع إلى مصاف المجتمعات المتقدمة معيشة وذوقاً وتعاملاً مع معطيات الحضارة الحديثة اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً ومع التزام واعتزاز بقيم الدين الحنيف ومبادئه. إن الملك عبدالله حفظه الله تعالى منذ كان ولياً للعهد يولي قضية تدريب الشباب وتوظيفهم جل اهتمامه ويدعم بكل حماس أي مشروع يسهم في حل أو تخفيف تلك المعاناة ومن ذلك موافقته الكريمة بالبدء بتنفيذ مشروع التدريب العسكري المهني بالتعاون بين القطاع العسكري والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الذي جاء ضمن التوجه الخيِّر بإيجاد مسارات تدريب متطورة وغير تقليدية تستوعب الشباب ومدَّهم بمهارات سلوكية ومهنية في شتى المهن التي يحتاجها القطاع العسكري وسوق العمل. إضافة إلى نشر وتوسيع قاعدة التدريب بتخصيص جانب من فائض الميزانية لتنفيذ مشروعات خدمية وتنموية في المجالات الحيوية كافة وكان نصيب قطاع التدريب التقني والمهني رصد تسعة مليارات ريال، لتنفيذ مشاريع تطويرية تعم أرجاء المملكة بهدف تأسيس البنى التحتية اللازمة لوضعه على أرضية صلبة، وزيادة الطاقة الاستيعابية للمنشآت التدريبية القائمة. ونتيجة لذلك يشهد قطاع التدريب نهضة شاملة، من خلال نشر الكليات التقنية ومعاهد التدريب المهنية للبنين والبنات في كل مدينة ومحافظة، وبفضل ذلك تقوم المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بتنفيذ خطة إنشاء واستبدال مائة واثنين وستين معهد تدريب مهني، وخمس وأربعين كلية تقنية، وواحد وأربعين معهداً عالياً تقنياً للبنات. وبعد اكتمال إنشاء وتجهيز وتشغيل تلك المشاريع سيرتفع عدد الكليات التقنية، والمعاهد العليا، ومعاهد التدريبي المهني إلى (250) كلية ومعهداً، وسيتضاعف بإذن الله تعالى عدد المتدربين فيها من (100) ألف إلى (400) ألف متدرب ومتدربة، كما سيتضاعف عدد الخريجين من (40) ألف إلى (180) ألف خريج وخريجة سنوياً. حفظ الله الملك عبدالله خادماً للحرمين وراعياً للوطن قائماً على مايصلح شأن الأمة موفقاً للخير. وحفظ الله ولي عهده الأمين الأمير/ سلطان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني الأمير/ نايف بن عبدالعزيز عضدين موفقين لقائد نهضتنا.