المواجهة الموضوعية المنطقية في الحياة هي شجاعة موقف وتاريخ مشرّف، أما التحفّظ إذا كان في غير محله فهو سلبية لا تليق، وهذا تماماً ما دار في أحد الصالونات الأدبية قبل أيام قليلة، حيث قال أحد أبرز الأسماء المعروفة في الساحة الشعبية إنني أحمّل بعض الصحافة الشعبية لسنوات طويلة ماضية مسؤولية أنها رضيت على نفسها أن تكون (صدى) فقط، وليست (صوتاً) حقيقياً جاداً غيوراً على الشعر الشعبي الجزل، فقد كانت بعض المجلات الشعبية الخليجية (تُصدّر) بعض نجوم الشعر - المعلبين - من الشعراء والشاعرات مجازاً، والكثيرون والكثيرات منهم ومنهن ليس لهم أو لهن أدنى علاقة بالشعر، ومع هذا كان هناك صمت مطبق!! ومجاملات واهية!! لا تليق.. أضرّت بسمعة الشعر الشعبي وجعلت بعض أصوات الساحة الشعبية السعودية صدى وليست صوتاً مع الأسف، وفوق ذلك (ولمصلحة تسويق بعض المجلات الشعبية) كان هناك اختراق لبعض لجان الأمسيات الشعبية لتلميع نجومها الذين تصنعهم وتصنعهن لتسويق هذه المجلات على حساب تاريخ الشعر الشعبي الحقيقي ومع كل هذا وجدوا من يبارك هذه الألاعيب بصمت مطبق! في المقابل دون أدنى إشارة بالتلميح عوضاً عن التصريح وبالتالي تتالت الأخطاء المتشابكة لأن (السكوت يعني الرضا) (Silence gives Consent). وبحيادية «مدارات» وهو نهجها المعتاد ننقل لقرائها ومتابعيها ما دار في هذا الخصوص. وقفة: للأمير الشاعر خالد بن يزيد رحمه الله: ما أحدٍ بنصف الليل سلّم على الشمس إلا أنا ساعة لمحتك بعيني