المتابع لمسيرة الفريق الهلالي خلال العشر سنوات الماضية، سيجد أنّ هلال هاسيك هو الأضعف، وأنه من الظلم أن تكون محصلة تلك السنوات الذهبية فريق متهالك كالذي نراه اليوم، لذلك لا أتوقع أن يجد الفريق الاتحادي صعوبة في الفوز حتى في غياب محمد نور وتكر وأبو سبعان، فالفريق الهلالي بلا هوية فنية ومع غيابها غابت الروح والجدية والانضباط وغاب المستوى ! الهلال لا يعاني فقط من جهازه الفني بل يعاني في عدة وجوه أخرى .. الفريدي موهبة معطّلة على الخط لا يهم من الغلطان، بل كان المفترض الحرص على تحفيزه للعودة المؤثرة والفاعلة واستثمار إمكاناته في خدمة الفريق، وأخطاء حسن العتيبي البدائية تكتم أنفاس الهلاليين، والمرشدي يعتذر عن خطأ هدف الشباب الأماراتي وكأنما هي الغلطة الأولى له، وخيرات يبتسم مستغرباً استبداله رغم أنّ الغريب هو وجوده في الطاقم الأزرق، والزوري تشعر أحياناً أنه لا يدري كم النتيجة فتجده يؤدي ببرود قاتل وعلى مهل، مع أنّ فريقه وقتها يحتاج كل ثانية متبقية من عمر المباراة، لذلك الدفاع الهلالي يحتاج إلى مدافعين بدلاً من مدافعيه الحاليين الذين هم أخطر على مرماه من مهاجمي الخصم ! وفي ظل الأوضاع الهلالية الحالية يصعب الحكم على اللاعبين الأجانب حتى وإن تواضع مردودهم الفني، فربما أنهم لم يجدوا مدرباً يوظف إمكاناتهم لمصلحة الفريق، فالشق في الهلال يبدو أكبر من الرقعة ! يقول سامي الجابر ( الوقت الآن ليس مناسباً للحديث عن الأخطاء، وإنما ينبغي أن نعمل على إصلاح هذه الأخطاء) والسؤال متى سيتم تصحيح الأخطاء فالفريق يسير ( من جرف لدحديرة ) ومستوياته الحالية لن تحقق له إي إنجاز، بل مزيداً من التشويه لصورة الفريق البطل، وسامي قال أيضاً إنه توقع حضور عشرين ألف مشجع في لقاء الشباب الأماراتي بدلاً من الألفي مشجع الذين كانوا في الملعب، وهو توقع في غير محله لأنّ عنوان محصلة العمل الحالي في الهلال هو فريق لا يستحق المشاهدة ! مصدر الإثارة الوحيد في مباراة اليوم، هو بعض التوقعات التي ترى إمكانية عودة الهلال إلى مستوى المنافسة مع الاتحاد من خلال جهد فردي من بعض اللاعبين الذين تحفزهم المواجهة مع الاتحاد على التألق ! القرعة تبتسم للنصر ! ابتسمت القرعة للنصر عندما جعلته في المواجهة مع الشباب بطل دوري زين، فالنصر محظوظ باللعب مع الشباب في مثل هذا التوقيت، فقد عاش الشبابيون الأسبوع الماضي أفراحاً وليالي ملاح ومكافآت مجزية وأجواء احتفالية أدخلت لاعبي الفريق في حالة من الاسترخاء خروجهم منها بسرعة يبدو صعباً، والأخطر من هذا أنّ الحافز للانتصارات بلغ قمته وانتهى بعد الفوز على الأهلي والحصول على اللقب، ويحتاج لاعبو الشباب مدى آخر جديداً للتهيئة النفسية والعودة إلى حماسة الانتصارات، ولهذا أرى أن فرصة النصر سانحة للخروج بنتيجة جيدة في مباراة الغد، وبنسبة أكبر من مباراة الإياب التي ربما يعود فيها الشباب البطل بكامل حضوره. تهديد الحزم والشعلة! ألقى الزميل وليد الفراج الضوء على أزمة ملعبي الحزم والشعلة، فالمكافأة التي تنتظر الفريقين فيما لو صعدا لدوري زين للمحترفين ستكون حرمانهما من اللعب على ملعبيهما بالرس والخرج، بحجة عدم جاهزية الملعبين لاستضافة المباريات الجماهيرية، وبالتالي نقل مباريات الحزم إلى بريدة والشعلة للرياض ! لن أتحدث عن تداعيات نقل المباريات خارج الرس والخرج، ولا عن قرار النقل الذي يعني عجزاً وفشلاً في المعالجة، فهذا حديث مؤجل إلى حين صعود الفريقين، لكن السؤال هو عن مشروع تطوير ملعب الحزم الذي أمر بتنفيذه الأمير سلطان بن فهد قبل أكثر من ست سنوات ولم ينفذ حتى تاريخه، وعن لجنة التحقيق التي عاينت ملعب الشعلة بعد أحداث مباراة الهلال والتقرير الفني الذي صدر؟! تطوير ملعبي الحزم والشعلة مطلب حضاري، سواء صعد الفريقان أم بقيا في الدرجة الأولى، فالملاعب في الرس والخرج وحتى في نجران بأوضاعها الحالية تسيء كثيراً للرياضة السعودية ! (اختار ولا تحتار) ! التحفيز المادي للاعبي الفريق الذي لا تتوفر لديه مقومات صناعة الإنجاز يعني .. - رفع المعنويات ! - انتظار معجزة ! - مبلغ سخي معروض شكلاً مرفوض موضوعاً ! وسّع صدرك! ** هلال هاسيك .. تمرين مغلق ومرمى مفتوح ! ** ياسر أعلن الاعتزال دولياً وسبق وأن كتبت بعد مباراة المنتخب مع أستراليا بأنه لا بد من فرض الاعتزال الدولي على اللاعبين الذين مثلوا المنتخب في تلك المباراة - باستثناء العناصر الشابة - وتشكيل منتخب شاب جديد في كل شيء ! ** أتصور أنّ أسامة المولد أقرب للكرة الأوروبية من أسامة هوساوي ! ** ما دام أنّ مستوى فواز فلاتة لا يؤهله للعب بدلاً من خيرات، فعلى أي أساس استقطبه الهلال ؟! ** جمهور النصر يقف بقوة خلف فريقه بأمل أن يعوضه عن القصور الفني الذي يعاني منه وجمهور الأهلي وراء فريقه لأنه يؤدي بشكل جيد فاز أو خسر، أما جمهور الهلال فيغيب عن مباريات فريقه لأنه لم يَعُد يشاهد هلال السحر الكروي، ويرى أنّ أداء الفريق لا يتواكب مع إمكاناته الكبيرة، ولذلك فالجمهور بغيابه يضغط لتصحيح الأخطاء الفنية والإدارية ! ** بالمناسبة سؤال .. من هو الجمهور الأقل ابتسامة بين الجماهير الرياضية ؟! الجائزة ستكون حصرية من متجر رياضي على طريق الملك فهد !