يُلقي الانقسام الفلسطيني بظلاله على الإضراب الشامل عن الطعام الذي ينوي الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي خوضه خلال الأيام القادمة، لتحقيق جملة من المطالب لتحسين ظروف اعتقالهم التي ساءت خلال الأعوام الأخيرة بشكل كبير. وبينما تخشى حركة فتح أن يبدأ الإضراب يوم السابع عشر من هذا الشهر المصادف يوم الأسير الفلسطيني بأسرى حركة حماس وبعض الفصائل دون أن تدخل كل الحركة الأسيرة في هذا الإضراب مما سيؤثر على قوته ويقلل من الضغط المتوقع على إدارة السجون للاستجابة لمطالب الأسرى وتطالب حركة فتح بالتأجيل، في هذا الوقت ترى حماس أنه لا مجال للحديث عن أي تراجع عن الموعد المحدد للإضراب معتبرة أن هذا الموعد مناسب جدا لا سيما وأنه يطابق يوم الأسير الفلسطيني وسيحظى بصدى إعلامي واسع. ووجه وزير الأسرى الفلسطيني، عيسى قراقع نداء لجميع الفصائل الوطنية والإسلامية داخل السجون دعاها إلى توحيد الموقف والبرنامج النضالي واختيار الوقت الملائم لإعلان خطوتهم، مبينا أن حوالي 1600 أسير فلسطيني وعربي سيخوضون الإضراب يوم الثلاثاء.