يلقي الانقسام الفلسطيني بين حركتي "فتح" و"حماس" بظلاله على الحركة الأسيرة التي أعلنت توجهها نحو اعلان الاضراب المفتوح عن الطعام التي اختارت "حماس" ان يبدأ في السابع عشر من الشهر الجاري ولكن "فتح" لم تقرر بعد. وقال وزير الأسرى والمحررين عيسى قراقع انه تسلم رسالة من الأسرى أعلن فيها نحو 1600 أسير نيتهم الإضراب عن الطعام ابتداءً من الثلاثاء المقبل في سبيل تحسين شروط حياتهم الإنسانية ودفاعا عن كرامتهم وحريتهم. من جانبه، قال قدورة فارس رئيس نادي الاسير الفلسطيني ل(رويترز) "الانقسام يلقي بظلاله على الحركة الأسيرة داخل اسرى الاحتلال... حماس والجهاد والشعبية والديمقراطية سيبدأون الاضراب يوم 17 الشهر الجاري فيما لم يحدد أسرى حركة "فتح" بعد موعد بدء اضرابهم المفتوح عن الطعام." وقال قدروة "هناك من يريد أن يرى نتائج الحوار الجاري حالياً بين الأسرى وادارة مصلحة السجون الإسرائيلية قبل بدء الاضراب لأن الهدف منه تحقيق مطالب واذا كان الحوار يحقق هذه المطالب فليكن." واضاف "توجهت الى الاخوة في حركة "حماس" من اجل الاتفاق على موعد موحد للاضراب واقترحت ان يكون في العاشر من مايو (أيار) المقبل بحيث تكون لجنة الحوار التي يشارك فيها ممثلون عن كل الفصائل بما فيها "حماس" قد انتهت من عملها واذا تم التوصل لنتائج كان به واذا لا يبدأ الاضراب بشكل جماعي حتى يكون التضامن معه بشكل أوسع الا انني لم أتلق جواباً لغاية الآن." وقال صالح العاروري القيادي في حماس "تنطلق السجون في رحلة ذات الشوكة بالإضراب المفتوح عن الطعام في يوم الأسير الفلسطيني (الذي يصادف يوم 17 ابريل نيسان)." وأوضح قدورة ان الهدف من خطوة الاضراب تحقيق مجموعة من المطالب منها "إلغاء قرار حرمان أسرى قطاع غزة وكافة الأسرى من الزيارة والمستمر منذ سنوات طويلة وإلغاء سياسة العزل والعزل الإنفرادي والتفتيش الليلي والاعتقال الإداري وتجديده ومنع الأسرى من لقاء المحامين والغرامات الباهظة إضافة لإلغاء قرار منع الأسرى من التواصل مع العالم الخارجي ومشاهدة التلفاز والسماح لهم الاتصال بذويهم وصولا لكافة حقوقهم الإنسانية في العلاج والتعليم الجامعي".