كنت أصحو كل صباح على ضجيج وحدتي وآهاتي وأترقب طلوع الشمس وأنا أحتسي فنجان قهوتي التي قلبتها على نيران قلبي وعذابي وكان كل شيء عاجزاً وجاحداً أمامي والذي يأتي كالذي لا يأتي وجسدي يشتكي بعضه من بعض وأعاني الجفاف في أعماقي؟ حتى أتيت أنت وبعثرت ونبشت ركامي وحطمت كل حواجز الملل في حياتي.. نعم أنت يا من هف لك القلب وطربت لك الروح كثيرا ما احتار فيك.. كيف استطعت أن تحركي ذلك القلب الذي أصبح كالجنازة بين الضلوع؟ كيف أيقظتيه وكيف بدا الدم يجري في العروق؟ من أجلك أمزق كل أوراقي وقرارات وأكسر جليد الماضي... لا أدري كيف أثبت لك حبي؟ أآتي إليك زاحفة أم أنحر ما بين أضلعي لتعلمي ما يكتنزة القلب لك، أدرك أن الحب فيه مرارة وعذاب وجوى لكنه أيضا فيه النشوة والحنين والضياء... محظوظة أنا كوني شيء في حياتك أو حرفا في عباراتك ولتعلمي أنه لا شيء تسمى مشاعر عادية في قاموس حياتي لعل وعسى ألا تخافي. مريم علي الرشيد القصيم - الرس