أكد وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري أن ما حدث في الأيام الماضية من مطالب طلابية في أحد الجامعات لا تتعدى مطلب تقديم خدمات وهذا حق لهم إذا وجدوا أن هناك نقصاً في تقديم أي خدمة لهم بالشكل الحضاري. وأثنى الدكتور العنقري على طلاب الجامعات ووصفهم بأنهم ذوو وعي وعلم ودراية، وأن المطالبة بالأسلوب المتحضر والراقي الذي يخدم ولا يهدم هو الأمر المحمود، مضيفاً بأن شبابنا ولله الحمد لديهم الوعي الكافي للمحافظة على تطوير حركة البناء والتقدم نحو الأفضل بإذن الله ونحتاج أن نتعاون لإنهاء العمل في المدن الجامعية وللفائدة لا أن نثير أونضخم بعض التصرفات التي قد لا تكون بالأسلوب الصحيح لحل أيّ من المشاكل. وأضاف: سبق أن ذكرت في السابق أنه مثل ما نطلب من الطالب أو أن نعاقبه في أي تقصير في دراسته فيجب أن نلوم ونتخذ الإجراء المناسب مع أي شخص آخر قصر في خدمة أي طالب وأن ما حدث أمر عابر؛ وطلابنا لديهم الوعي الكافي للمحافظة على هذه المكتسبات التي تحققت والعمل على استكمال الأعمال في مؤسساتهم وجامعاتهم. جاء ذلك عقب الجلسة التي تحدث فيها معاليه والتي كانت بعنوان: «التعليم العالي في المملكة الحاضر والمستقبل» والتي رأسها خالد السلطان.. وجاءت على عدد من المحاور، مستهلا حديثه بتهنئته للوطن بمناسبة مرور خمسين عاماً على تأسيس جامعة الملك فهد للبترول والمعادن. وأشار الدكتور العنقري إلى مسيرة التعليم العالي في المملكة إلى وقتنا الحاضر، من خلال بعض الدلائل على أولى الكليات في المملكة ومدى حاجة البلاد لها في ذلك الوقت والنقلة كماً ونوعاً للتعليم العالي وتطوره بحسب الاحتياجات في ذلك الوقت. كما تطرق العنقري إلى سوق العمل ومدى احتياجه للطالب الجامعي والمدن الجامعية التي تنفذ حالياً على مستوى مناطق المملكة.. مشيراً في ذلك إلى أن التوسع صاحبه كليات نوعيه التي سوف تسد نقصها بإذن الله من خلال عودة المبتعثين. وأشار الدكتور العنقري إلى أهمية الجودة؛ الأمر الذي أقلق منسوبي التعليم العالي.. وكانت هناك أسباب قديمة أو قد تكون منعطفات جاءت في فترات قريبة أدت لصعوبات في الجودة لسنوات طويلة مثل الطرق التقليدية في التعليم والتي كانت أحد أهم العوائق التي أبطأت من تحقيق الجوده بالشكل المطلوب. وأكد العنقري أن هناك فجوة بين التعليم العام والتعليم العالي فطالب التعليم العام غير مهيأ للتعليم العالي فالمدخلات وتجربة جامعة الملك فهد والمركز الوطني للقياس تدعم مستويات الطلاب وتحدد من مستوياتهم مشيراً في حديثه إلى تنوع التمايز وهو ضمن خطة التعليم العالي الجديدة ليكون منظومة التعليم العالي ذات تميّز عالمي، وحتى لخريجي الدبلومات ولجميع التخصصات سواء كانت بحثية أو متخصصة أو تدريسية أو حتى كليات مجتمع. أما بالنسبة للمبتعثين فقال الدكتور العنقري بأن الوزارة بعثت 132 ألف مبتعث على مختلف التخصصات، وبرنامج خادم الحرمين الشريفين هو برنامج ناجح بكل المقاييس وهي تفخر بهم، أما التعليم الجامعي الأهلي هو تعليم رائد ومهم مع التعليم الحكومي، وهناك منافسة بينهما حتى ولو أنه بدأ متأخراً، حيث يخدم من المؤسسات الجامعية الأهلية. وعن جودة ما يقدم من مواد في قطاع التعليم العام، فقال الدكتور العنقري: إنه تم تشكيل لجان لتنفيذ موضوع الجودة في مخرجات التعليم العام أو الجامعات أن تطلب الأمر لإعادة النظر واتفاقيات بين التعليم العالي والعام لوضع أسس التعاون والتعديلات المطلوبة والآلية، حيث تم الانتهاء منها من خلال اللجان التنفيذية.. لماذا تريد الجامعات من الطالب أو مواصفات الطالب لدخول الجامعة وكذلك المعلم؟.. حتى يتم بناء منظمومة تعليم جيدة نعمل عليها لسد وتقليص هذه الفجوة.