ينعم الأهلي طوال تاريخه العتيد بانضباطية أخلاقية عالية.. حقق معها أشهر وأكثر بطولاته الخالدة.. وتكررت البطولات دون المساس إطلاقا بالطرف الآخر.. هكذا هو الأهلي عبر تاريخه الطويل.. وهذا ديدن رجاله الكبار منذ سبعين عاما.. ولكن بعض (الطارئين) عليه غيروا هذا المفهوم الأهلاوي العريق.. فاستفز أحد الإداريين جماهير الاتحاد ولاعبيه بحركة غير رياضية بعد فوز الأهلي على الاتحاد في الدور الأول 3-1.. ثم قبل أيام من مباراة الديربي الأخيرة هناك من استفز الاتحاديين أيضا عبر مقالات مستفزة لم يكن لها من داع غير حالة التشنج التي أصابت بعض ممن هم محسوبين على الصحافة الأهلاوية. هذا الاستفزاز هو ما جعل الاتحاديون يصرون على كسب لقاء الدربي.. فقد كانت كل منتدياتهم ومجالسهم رافعة شعار (الثأر) ولا غير (الثأر) شعارا.. وهذا ما انعكس على أداء لاعبي الاتحاد وجعلهم يستميتون في الذود عن مرماهم ببسالة معروفة عن الاتحاديين عبر تاريخهم الطويل. نعم هي مجزرة لو أحصينا الإصابات البليغة في المباراة لكل من عماد الحوسني وبالمينو في الأهلي.. ومحمد نور وعبد ربه في الاتحاد.. غير اللعب العنيف من الجانب الاتحادي الذي كان قد استعد لهذه المباراة وأسماها مباراة (الثأر) منذ قبيل مباراتهم مع نجران.. نتيجة للاستفزاز الذي ذكرته عاليه. في الناحية الأخرى كان الاتفاق جديرا بنتيجة مباراته مع الشباب.. وهنا أكرر للمرة الألف أن مستوى الشباب وأجانبه ليسوا في مستوى فريق الشباب قبل موسمين - عندما كان يدربه المدرب الأرجنتيني هكتور -.. وكان الفوز أقرب للاتفاق منه للشباب الذي نجا بجلده من هزيمة مؤكدة.. وكان لحارس الشباب وليد عبدالله الفضل بعد الله في الخروج بنقطة ثمينة لا يستحقها الليوث. هذا وستبقى المباراة الفاصلة بين الفريقين في جدة هي المباراة الفيصل مع أفضلية أهلاوية دون شك.. ففي نظري هو الأقرب بالتتويج لأن الجانب اللياقي الأهلاوي أفضل من أي فريق سعودي آخر.. وكذلك أجانبه أفضل بمراحل من أجانب زميله الشباب.. ومن سيتوج منهما سنرفع له القبعات.. إذا جاز التعبير. نبضات !! - القناة الرياضية تمضي في غموضها قدما.. فمباراة دربي سعودي يحضر لها معلق غير سعودي كان واضح عليه سعيه لتضخيم الأمور بين ناديين سعوديين بطرق مبتذلة.. أليس هناك معلق سعودي واحد جدير بمثل هذه المباراة ؟!!.. أين الدكتور نبيل نقشبندي ؟!! أين المخضرم ناصر الأحمد ؟!!.. أين.. وأين ؟؟؟ القناة تحتاج لإعادة تأهيل لمعظم كوادرها بصورة عاجلة!! - كسب الاتحاد ظهيرا عصريا وذي خبرة كبيرة وهو إبراهيم هزازي الذي سجل هدفا لم يحتسب.. وصنع هدفا (هزازيا) لأخيه نايف.. حصل معها الاتحاد نقاط المباراة كاملة!! - على مدرب الأهلي جاروليم أن ينبه لاعبيه بعدم السقوط التمثيلي الذي قد ينطلي على حكم ولكن بالتأكيد لن ينطلي على كل الحكام.. فيكفي - والكلام موجه لجاروليم - أن مهاجما الأهلي فكتور والحوسني حصلا على كرتين أصفرين في لقاء الخويا القطري دون داع.. فما هو موقف الفريق إذا حصلا كلاهما أو أحدهما على كرتين آخرين في مباراة اليوم الآسيوية ؟!..هل يلعب الأهلي دون مهاجمين كبيرين تعتمد عليهما نتائج الفريق بعد الله في الآسيوية؟!! ومن البديلين عنهما؟!! - من كلف الحكم الدولي الأستاذ خليل جلال بإدارة مباراة الاتفاق والشباب كان يبحث عن إثارة المشاكل في نهاية الدوري.. فكيف يضع حكما ذا ميول معروفة لتحكيم مباراة أحد طرفيها فريق الحكم ينافس فريقه على بطولة الدوري؟!! ومن وضع خليل جلال لهذه المباراة هو من وضع مطرف القحطاني لمباراة الهلال والتعاون بكل تأكيد.. وهو آخر ما يفكر فيه هي المصلحة العامة!! - مدرب الهلال التشيكي هاتشيك تابعت إدارته لمباراة الهلال والنصر.. وكانت تغييراته تنبئ عن عقلية ذكية وماكرة.. وليس لفوز الهلال على الفتح سببا لإشادتي به.. فالرجل له ماض مضيء في بلده.. وكان يرأس اتحاد الكرة التشيكي.. وللعلم فقط فالتشيك يمتازون بالفكر الانضباطي في كل أمورهم.. ويكفيهم تصدير الكهرباء لكل من ألمانيا والنمسا من مفاعلهم النووي السلمي ويتقاضون على ذلك مليارات اليوروهات!! - نستنكر (كوع) أسامة المولد لعماد الحوسني.. ولنكون منصفين نستنكر أيضا (ركبة) عقيل بلغيث لنايف هزازي - حتى لا نتهم بعدم الإنصاف - كذلك نتمنى الشفاء العاجل للاعب الكبير محمد نور.. وللاعبين المصابين في المباراة.. وفي كل مباراة !! - الشهادة لله.. فقد سلبت من الهلال نقاطاً بتجنٍ تحكيمي واضح وفاضح وليس -بأخطاء تحكيمية-.. كانت تكفيه لتبوأ الدوري دون عناء كعادة موسمية حتى لم تعد تفرح جماهيره.. فلا بأس أن تفرح بها جماهير أندية أخرى..حتى ولو على حساب الزعيم.. فمن الأثرة الرياضية أن يعطى الآخرون فرصة للفرح وإن كان بالنفس خصاصة!! - ليس ثمة شيء مثمر كالعمل الجاد الممنهج.. والمبني على أطر صحيحة.. أما اللجوء إلى (الهدهد) فهي حيلة العجز والضعف وقلة العطاء وقلة الحيلة وستدخل بناديهم في نفق مظلم يصعب الخروج منه.. فقد وجد البعض عذرا و(جنازة) يلطمون فيها.. فيحملونها صراعاتهم وفشلهم وضعف إنتاجيتهم.. بينما (الهدهد) بريء منها براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام !! - نلقاكم بإذن الله.