قرأت الخبر المنشور بالعدد رقم 14398 يوم الأربعاء بتاريخ 7 ربيع الآخر لعام 1433ه بعنوان (الفريق التويجري تدريب 22600 امرأة للتعامل مع حوادث الحرائق) ومضمون الخبر بأن الدفاع المدني قام بتدريب مجموعة من النساء على كيفية استخدام طفايات الحريق والإسعافات الأولية، وتنفيذ خطط الاخلاء عند تعرض المنازل أو المدارس لمختلف أنواع الحوادث.. الخ. وهنا نشكر معالي الفريق سعد بن عبدالله التويجري مدير عام الدفاع المدني، على الجهود التي يبذلها رجال الدفاع المدني من أجل حفظ الأرواح والممتلكات وهذه الجهود يلمسها كل من تعامل مع رجال الدفاع المدني ونخص بالشكر معالي الفريق التويجري هذا الرجل الذي يعمل بصمت من أجل تطوير جهاز الدفاع المدني ورجاله وتحقيق تطلعات ولاة الأمر في هذه البلاد، وأعتقد أن ما وصل إليه جهاز الدفاع المدني حالياً من إمكانيات في امتلاك الآليات والمعدات والأجهزة وخلافه يدعونا للفخر والاعتزاز بهذا الجهاز ورجاله الأوفياء الذين يحققون يوماً بعد يوم بطولات وإنجازات رائدة في حفظ الأرواح والممتلكات وكذلك في مجال الإنقاذ والسلامة، وهنا فليسمح لي معالي الفريق سعد التويجري بأن أتوجه بسؤال لسعادته تعليقاً على هذا الخبر، أولاً أين عقدت هذه الدورات، وفي أي منطقة من مناطق المملكة نفذ الدفاع المدني هذه الدورات، ومن هي الفئة التي استفادت من هذه الدورات هل هن النساء العاملات في حقل التدريس فقط، أم عامة النساء في المجتمع عاملات في القطاع الحكومي والأهلي، فإذا كانت هذه الدورات لعامة النساء هل كانت محصورة للنساء في منطقة الرياض فقط، أم النساء في عموم مناطق المملكة، وعلى حد علمي بأن الدفاع المدني بمنطقة المدينةالمنورة لم يقم بتنفيذ دورات تدريبية للنساء عامة، وإذا نفذ الدفاع المدني بالمدينةالمنورة دورات تدريبية في مجال الإطفاء والإنقاذ أعتقد أنها كانت دورات غير معلنة هدفها خدمة العاملين في الدفاع المدني فقط لتسجيلها ضمن أنشطة وبرامج التوعية التي تنفذ بين وقت. أما الدورات المعلنة فهذه تنفذ في اليوم العالمي للدفاع المدني وهذه دورات عادية وهي عبارة عن محاضرات يلقيها ضباط الدفاع المدني على مجموعة من السيدات كتحصيل حاصل، لذلك أود أن أسرد لسعادة مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد التويجري إحدى المواقف التي حدثت لي مع إحدى إدارات الدفاع المدني، عندما طلبت من أحد رؤساء المراكز تنفيذ دورة تدريبية للعامات في إحدى المشاغل اعتذر بحجة أن الدفاع المدني لا يملك عنصراً نسائياً يتولى التدريب، كما اقترحت على هذه الإدارة إنشاء مركز تدريب نسائي يتولى تدريب العنصر النسائي على وسائل السلامة والإطفاء والإنقاذ ولكن اعتذر.. وهنا أسأل مدير عام الدفاع المدني سؤالاً أرجو أن يحظى بالإجابة عليه، من قام بتدريب هذا العدد من النساء والدفاع المدني لا يملك عنصراً نسائياً مدرباً ومؤهلاً، فهل أقيمت هذه الدورات عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة، فإذا كان الجواب نعم فإن هذه الدورات بهذا الأسلوب وهذه الطريقة لا تحقق أي هدف، فقد اعتبرها البعض دورات تحصيل حاصل هدف الدفاع المدني منها ملء خانة الإنجازات فقط، بأنه أقام دورات تدريبية. سعادة الفريق سعد التويجري إن الدفاع المدني يقوم بدور رائد في حفظ الأرواح والممتلكات وأعتقد أن مهام هذا الجهاز مهام كبيرة ومتعددة ويجهلها الكثير من الناس فبعض الناس يعتقد أن دور الدفاع المدني إطفاء الحرائق فقط، والبعض يعتقد أن دور رجال الدفاع المدني القيام بجولات ميدانية على المحلات والمراكز التجارية للتأكد من توفر وسائل السلامة، والبعض يعتقد أن دور الدفاع المدني هو الكشف على الفنادق للتأكد من سلامة المصاعد ووجود سلالم طوارئ وغيرها من الأدوار والمفاهيم الخاطئة عن هذا الجهاز، لذلك نجد أن أغلب القطاعات الحكومية تهمش دور الدفاع المدني في تعاملاتها اليومية حتى أن وزارة الشؤون البلدية والقروية ممثلة في الأمانات والبلديات الفرعية والمرور وغيرها من القطاعات الحكومية تعتبر الدفاع المدني جهازاً عادياً لا يعنيها في شيء ولا تحتاج إليه إلا وقت الضرورة أو وقت حدوث حرائق، لذلك، نتمنى من جهاز الدفاع المدني أن يفعل دوره مع القطاعات الحكومية والأهلية وأن تكون هناك شراكة حقيقية تحقق بث التوعية والوعي لدى أفراد المجتمع رجالاً ونساء، ونتمنى من جهاز الدفاع المدني إنشاء مراكز تدريب تتولى تدريب النساء والرجال على وسائل السلامة، ونتمنى من الدفاع المدني أن يفتح باب المشاركة في اليوم العالمي للدفاع المدني مع أفراد المجتمع وأن لا تقتصر تجارب الإخلاء والإنقاذ على رجال الدفاع المدني فقط، نتمنى من الدفاع المدني أن يواصل برامج التوعية طوال العام وأن لا تقتصر التوعية في المناسبات فقط، نتمنى من الدفاع المدني أن يضع وسائل جديدة لإجبار أصحاب المحلات التجارية من فئة العمالة على الحصول على دورات تدريبية، نتمنى من الدفاع المدني أن يطبق الغرامات على المنشأة التي لا تلتزم بوسائل السلامة تطبيق فعلي لا تطبيق هامشي وقت الحاجة، نتمنى أن تكون هناك عقوبات صارمة ضد الفنادق والدور السكنية التي لا تلتزم بتأمين وسائل السلامة في المصاعد. خالد سعيد المدني - المدينة المنورة