أكد مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبدالله التويجري أنه لا صحة لما يدعيه البعض من تأخر فرق الدفاع المدني في مباشرة حوادث الحريق، ومحاولة ربط ذلك بما ينتج عن هذه الحوادث من خسائر في الأرواح والممتلكات، مشيراً إلى أن ذلك الإدعاء يفتقر إلى المعرفة وينافي الحقائق العلمية الخاصة سرعة انتشار الحرائق والمدى الزمني القصير جداً, والذي تحتاجه شرارة صغيرة لتصنع حريقاً هائلاً والذي لا يتجاوز 4 دقائق يصبح بعدها من الصعوبة بمكان إنقاذ الأشخاص المتواجدين في موقع الحريق. وقال الفريق التويجري في تصريح بمناسبة اليوم العالمي للدفاع المدني إن رجال الدفاع المدني بحكم الخبرة يدركون مراحل تطور الحريق، والمخاطر المرتبطة بكل مرحلة والتصرف الأمثل للتعامل معها . وأضاف ان الحقائق العلمية الثابتة والموثقة من قبل المنظمات الدولية وإدارات مكافحة الحرائق في كثير من دول العالم، تؤكد براءة رجال الدفاع المدني " ووحدات الإطفاء الميدانية " من هذه الاتهامات والتي لا سند لها، وتكشف أيضاً عن المخاطر الهائلة التي يتعرض لها رجال الإطفاء وهم يسابقون الزمن في مكافحة الحرائق. وأشار الفريق التويجري إلى أن الجدول الزمني لتطور الحريق ونتائجه المتوقعة على الأرواح والممتلكات، والذي يستند إلى معلومات دقيقة لإدارة مكافحة الحريق في الولاياتالمتحدةالأمريكية يؤكد أن سقوط شرارة صغيرة على إحدى الأرائك، يحتاج إلى ما يزيد على دقيقة وأربع ثوانٍ لتنتشر ألسنة اللهب ويتصاعد الدخان، وبعد دقيقة و 35 ثانية فقط تهبط طبقات الدخان وترتفع درجة الحرارة في موقع الحريق إلى 88 درجة مئوية. وفي حال وجود جهاز للإنذار تنطلق صافرته بعد دقيقة و 50 ثانية ، ترتفع بعدها درجة حرارة الغرفة التي بدأ فيها الحريق إلى 204 درجات مئوية، وتحديداً بعد دقيقتين ونصف من بداية اشتعال الحريق، وبعدها بأقل من 18 ثانية ينتشر الدخان في جميع أرجاء المنزل، وتصل درجة الحرارة إلى 260 درجة مئوية بعد 3 دقائق و 20 ثانية، وتزداد كثافة الدخان في جميع أرجاء المنزل بحيث تكاد تنعدم الرؤية أو القدرة على التنفس, وبعد 3 دقائق وأربعين ثانية تصل درجة الحرارة إلى 760 درجة مئوية، ويصبح الحل الوحيد للنجاة هو الوصول إلى أحد المخارج لمغادرة الموقع.