أكد الدكتور نبيل رضوان المتخصص بوجود ما يسمى «بالخيانة الحميدة» في مجال ترجمة النصوص من لغة إلى أخرى، موضحاً أنه عندما يتم ترجمة النص من لغة إلى أخرى يتم تغيير الكلمة لما يتوافق مع المعنى، لأن ترجمة الكلمة حرفياً يخل أحياناً بالمعنى. وأوضح في ندوة «النص بين لغتين» التي عُقدت ضمن فعاليات البرنامج الثقافي المصاحب لمعرض الكتاب، أن المترجم لا يخون الأديب ولا يخون النص إنما يسعى جاهداً لتقريب المعنى باللغة المنقول لها، وأضاف أن المترجم ليس خائنا إنما أمينا على الهجرة بالكلمة للغة التي ينقلها لها، رغم ما يجده المترجم من ظلم عندما يتم إقصاء اسمه في زاوية صغيرة من كتاب المؤلف مقارنة بصاحب النص الأصلي. وتحدث الدكتور حسن البنا أستاذ النقد عن المنظور الثقافي في الشعر الأندلسي والسمات الثقافية للمجموعات البشرية، مؤكداً أن الترجمة هي التي تحدد طريقتنا للوصول للآخرين، موضحاً أنه من شروط الترجمة هي الكشف عن نتائج مهمة تتصل بالصورة التي تُنقل لثقافة ما في ثقافة أخرى، واختار عينات من الترجمة للشعر الأندلسي إلى اللغات الأخرى سواء الإسبانية أو الإنجليزية أو الفرنسية وغيرها من اللغات. واختتم حديثه مؤكداً أن الكثير من شعراء الغرب تأثروا بالشعر الأندلسي.