بصراحة.. ما زال الشارع الرياضي والمجتمع السعودي بصفة عامة يتلقى الضربات تباعاً من جراء الخروج المرير للمنتخبات السعودية، وقد انعكس جلياً على الاسلوب والتعاطي بين افراد وجماعات رياضية ومن ينتسب إلى الاعلام الرياضي حتى وصلت الامور إلى التجريح بالقذف والاتهامات المتبادلة، وهذا الاسلوب لا يزيدنا إلا تراجعاً وتخلفاً وعكس صورة غير حسنة لدى الاخرين وكان لابد ان تجد من يوقف هذه المهازل والغوغائية واستبدالها بالعمل والتصحيح الذي يجب ان يكون من الصفر وتأسيس عمل مدروس ونموذجي مستنداً على خبرات واشخاص يبحثون عن انجاز باسم البلد ليس انجاز باسمائهم الشخصية او تفضيل لمصالحهم الدنيوية على مصلحة شباب هذا البلد ورياضته. لقد شهد الاسبوع الماضي تعاطيا غير مسبوق بين اتهام وتهديد ووعيد في الجلوس بالمحاكم وقاعات الادعاء العام نتيجة احتقانات لم يكن لها ما يبررها إلا مبرر واحد فقط وهو السقوط والفشل وعدم اقناع الآخرين بنتائج العمل التي كانت مخيبة للأمل رغم ما ينفق عليها من اموال واهتمام من قبل القيادة التي يجب ان تعيد صياغة منظومة الرياضة لدينا خاصةً بعدما توالت الكوارث واصبح غيابنا عن الساحات القارية والدولية يتواصل وخوفي ان يأتي اليوم الذي ينسى المجتمع الرياضي العالمي اسم رياضة هذا البلد بعدما كنا نتواجد في جميع المحافل الدولية. ورغم قناعتي في تلاشي الامل للعودة أو للبناء من جديد بسبب استمرار تواجد نفس العقليات والتي تحمل الفكر الذي اصبح من الماضي والذي لا يمكن ان يتطور مع متطورات العصر والذي اختلف كثيراً عن الماضي ولم يقتنعوا حتى الآن بالمقولة الشهيرة : « لو دامت لغيرك لما وصلت إليك «. فيروس المدربين ينتقل للهلال! قد لا يختلف اثنان على ان الوضع الفني للفريق الهلالي لا زال يعاني وقد تكون العقدة الحقيقية سببها المدرب (قيرتس) والذي منذ غادر البيت الهلالي والهلاليون يعيشون في تخبط وعدم استقرار مما انعكس على اداء الفريق واصبح في تراجع، فحتى بعد استقدام المدرب (كالديرون) والذي عمل لفترة ليست بالقصيرة وغادر واختلف الهلاليون على خليفته وانتظروا حتى اللحظات الاخيرة واتوا بالمدرب دول الذي لم يحمل اي سجل تدريبي مميز او انجاز يذكر، وقد ذكرت خلال هذه الصحيفة منذ قدومه انه ليس بظالة الهلال وقد استغني عنه بعد اقل من موسم واحضر هذا المدرب هاسيك الذي لا اعتقد انه سوف يعمل الفارق مع الكتيبة الهلالية، وقد كان هذا واضحاً منذ قدومه وليس بعد تعادله مع الرائد ا فشل تجاوز فريق بيروزي الايراني في البطولة الآسيوية ورغم اختلاف مستوى اجانب الهلال وتراجع مستوى ويلي والذي لم يكن كما كان في الفترة الأولى إلا ان مدرب الهلال لا يمكن ان يعذر في ظل وجود كوكبة من اللاعبين المحليين الذين يعتبرون الأميز على الساحة في الوقت الحاضر، فالهلال اليوم يعاني من وجهة نظري فنياً اضافةً إلى تراجع مستوى أجانبه واعتقد ان اكثر الهلاليين عضو اصابع الندم على رحيل رادوي وقبله نيفيز فقد كان الفرق واضحاً وما يقدمانه مع الفريق واليوم لا اعتقد ان المحب الهلالي لديه امل ان يواصل الفريق مسيرته الآسيوية اوما تبقى من مسابقات محلية في ظل وجود هذا المدرب واللاعبين الاجانب على حد سواء. خارج الرياضة مؤسسة النقد والرقابة على البنوك لم يعد لدينا اي خدمة بنكية تذكر فقد اصبح التعامل مع البنوك امراً مرهقاً وغير ميسر فقد يذهب اي مواطن لأي بنك وينتظر بالساعات ليحصل على مطلبه ان وجد من يتحدث معه بنفس طيبة.. لقد وضعت جميع البنوك رجال امن ويعذرونني اذا قلت بانهم يفقدون فن التعامل مع العملاء نظراً لجهلهم ومستوى تحصيلهم العلمي وانحصار عملهم في توزيع الارقام وتوجيهك إلى أين تجلس ومع الاسف لا يجد المواطن اي عناية او خصوصية بل انه ينتظر مع اعداد كبيرة من العمالة الوافدة او بعض الخدم الذين لا يجدون صعوبة في الانتظار،والمشكلة انها ليست منحصرة في بنك دون آخر بل انها موجودة لدى معظم البنوك وفي جميع فروعها وهذا مؤسف ان لا يجد المواطن قيمته في بلده في ظل غياب رقابي او تقييم للعمل من قبل المرجعية للبنوك وهي مؤسسة النقد العربي السعودي. نقاط للتأمل هل انحصرت بطولة دوري زين بين الشباب والاهلي ؟ اشك في ذلك لأن عالم المجنونة ليس له امان الا في اخر لحظة. قدم سعد الحارثي نفسه من جديد عندما سجل هدفين في مباراة فريقه امام الرائد وتم إلغاء احدهما وكان اداؤه مقنعاً رغم ضعف اداء فريقه بصفة عامة. ما حدث مؤخراً من اتهامات واختلافات وتهديدات يدل على انه لا أمل لتوحيد الجهود لنعود او نبدأ من جديد. فريق الاتفاق اصبح محير لعشاقه فبعد خماسية الكويت الكويتي تجرع هزيمة مذلة ومستحقة بالاربعة على ارضه وبين جمهوره فمن يستطيع ان يفك لغز هذا الفريق العريق ؟. بعد فوز الاتحاد على بختاكور بالاربعة قلت بالحرف الواحد ان الفريق الاوزبكي ليس مقياساً ومن الصعب الحكم على الفريق الاتحادي وبالفعل قدم الاتحاديون على ارضهم وبين جماهيرهم مستوى امام القادسية محير ولا ينم على عودة النمور. تصريح رئيس نادي هجر يعتبر من اخطر التصاريح واقواها بل وجه اتهاماً مباشراً إلا انه اكتفي بتوجيه لفت نظر وهذا دليل قاطع على ان ما تفوه به قد يكون صحيحاً والمسؤولون لديهم علم به. سياسة نادي الفتح واستقرارها الفني واستمرار المدرب فتحي الجبال للموسم السادس على التوالي رغم تلقي الفريق هزيمة قاسية من القادسية بسداسية نظيفة يدل على الفكر الذي تعمل من خلاله ادارة النادي وهو ما نفتقره في معظم ادارات انديتنا. من يبحث عن النجاح ولديه الثقة في عمله يجب ان لا يلتفت لتلك الابواق والاصوات النشاز التي لم تحترم نفسها قبل ان يحترمها الاخرين فلذلك لا يجدون اي ردة فعل على تعاطيهم مع الاحداث لأنهم اكثر من جهلة. اتمنى ان لا تجد الدراسة التي سوف تقدمها الشركتين العالميتين للخصخصة مصير ما قبلها بالتحفظ وحبسها في الادراج. جاء معرض الكتاب لهذا العام مشجعاً وحضارياً وبدون مشاكل بعدما تم تلاشي السلبيات الماضية ونتمنى ان يتواصل هذا العمل سنوياً بدون اي مشاكل. ما اقدم عليه الحارس الاماراتي ماجد ناصر باعتدائه على مدرب الفريق المنافس يدل على ثقافته الضحلة وعدم معرفته بقيم الرياضة وسمو رسالتها النبيلة. جمعة مباركة على الجميع ونلتقي عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي.