قالت صحيفة (تشياينا ديلي) الصينية إن (شابة صينية) أنفقت أكثر من (600 ألف دولار) لإجراء نحو (200 عملية تجميلية) خلال السنوات الماضية..!. المُصيبة أنه بعد هذا (الرقم العالمي) الفريد في عدد عمليات التجميل لم تصل (الفتاة العشرينية) إلى الشكل المطلوب الذي ترتضيه لنفسها، رغم أنها تعاني من مشكلات صحية وآثار جانبية لهذه العمليات في أجزاء من جسمها وأطرافها..!!. حقيقة لا أعرف ما المبرر لكل هذه الخسائر من (وجهة نظري) لكون هناك (شبه كبير) بين كل سكان (شرق آسيا)، فهم يحملون الملامح نفسها (تقريباً) ويصعب أن نفرق بينهم، والمضحك أنهم يقعون في المشكلة ذاتها معنا، فهم بالكاد (يفرقون بيننا) وبصعوبة يتعرفون على الفرق بين (وجهي) ووجه عمرو دياب مثلاً..!. عموماً (هوس تغير الملامح) لم يعد حكراً على ثقافة أو (جنس) واحد، في الشرق والغرب الرجال والنساء يتسابقون على تحسين مظهرهم من خلال عمليات التجميل وشفط الجيوب، ولعل الدراسات في مجتمعنا (السعودي) تتحدث عن نسب تلامس (90%) من النساء سبق أن أجرين عمليات تجميل أو لديهن النية لتغيير أشكالهن مستقبلاً...؟! والسؤال الذي يجب أن يعيه كل الشباب والشابات: هل هناك نهاية لعمليات التجميل؟! أم من بدأ في ذلك لن يتوقف أو يقتنع بالشكل الذي توصل إليه لأن الموضة والإستايل متغير ومتجدد؟! كما حدث مع الصينية أعلاه..!!. أعتقد أن الحل هو في الثقة بالنفس والرضى بما قسمه (الله عز وجل) وارتضاه لنا من (خلق حسن) طالما أنه لا يوجد ما يستدعي لتدخل طبي لتعديل (أمر ما)، والمهم هو تغيير (خُلقنا) لنعكس (جمال روحنا) بدلاً من تتبع (جمال مصطنع) سينتهي بانتهاء (موضته). هذا ليس (كلاماً ارتجالياً) أو عبارات إنشائية بل خلاصة ما توصل إليه (خبراء التجميل الغربيين) وكبار (المُجملين العرب) خصوصاً في بلد الجمال والموضة (لبنان) الذي أنطلق منه منذ (شهرين تقريباً) أول حملة توعية بمضار(الجمال المصطنع) تحت عنوان حملة (معاً للجمال الطبيعي)!!. هذه الحملة التي (لم تدعم إعلامياً) تهدف للحد من انتشار (عمليات التجميل) بين النساء العربيات والتي بلغت (نسباً عالية جداً) بحثاً عن جمال (مزيف وزائل) ووقتي، مع تخوف المنظمين لهذه الحملة من صدق شعور (الشرق آسيويين) نحونا، حيث إن أشكال ومظاهر (الشابات العربيات) باتت تتشابه بالفعل، نتيجة سعيهن (لتقليد فنانات معينات) بطريقة نفخ (الشفايف أو البراطم) وتصغير (الأنف) وتكبير (الصدر) إلى آخره من التغييرات التي رافقت (شهرتهن)..!!. هذا التغيير المستمر في (أشكال النساء) تحت ذريعة (عمليات التجميل) يعزوه (أخصائيون نفسانيون) لعوامل عدة في مقدمتها (الترويج الخادع) لمراكز (النيو لوك) باستغلال جهل بعض النساء وغيرتهن تحت (ضغوط خاطئة) يمارسها (الزوج الخليجي) تحديداً بمقارنة (الزوجة) بالفنانات دوماً مما جعل سعي (النساء الخليجيات) خلف عمليات التجميل (حثيثاً) لدرجة أنك عند زيارة (عاصمة خليجية) تتوقع أن هناك جراحاً (يستخدم الفوتوشوب) مع معظم النساء التي تراهن بملامح (جمال مصطنعة) تحتاج لمراجعة عميقة وإعادة نظر في معايير الجمال الحقيقية لدينا..؟!. والمضحك أن من يقوم بالتقييم وإعطاء الدرجات هو (فوتوشوب رجالي) آخر، بكروش ممتدة، ورؤوس صلعاء لا يرى أصحابها حاجة لأن يقوم هم بالجلوس تحت (مشرط الطبيب)..؟!. وعلى دروب الخير نلتقي.