قال الباحث الفلكي الدكتور خالد الزعاق إن يوم غد الأحد هو موعد دخول موسم آخر نجوم العقارب المسمى بعقرب الدسم وسمي بذلك لتوائمه مع فترة الربيع وفيه تقلبات جوية حادة بسبب فترة التمازج بين الشتاء البارد وبداية فصل الربيع الممتع وسنلاحظ فارقاً حرارياً كبيراً بين الليل والنهار، ومن حيث التقسيم الجبهي يعتبر هذا الموسم امتداداً لفصل الشتاء حيث تظل التوزيعات الضغطية كما هي لكن بصورة أضعف حيث يتسم الجو بالاعتدال خلال النهار والبرودة النسبية ليلاً وبتقدم فصل الربيع يتفكك المرتفع السيبيري إلى خلايا صغيرة تظهر بينها منخفضات جوية قادمة من أوروبا أحياناً أو ممتدة من الجنوب. وتتكون منخفضات جوية فوق الجزيرة العربية تتفاعل أحياناً مع الهواء القادم من شرق المتوسط وتظهر كميات كبيرة من السحب المنخفضة والمتوسطة تصاحبها أحيانا أمطار غزيرة. ويصاحب تكون هذه المنخفضات الصحراوية رياح جنوبية شرقية نشطة مثيرة للرمال التي تصل لحد العاصفة أحياناً. وقبل انتهاء موسم العقارب ربما تنزل أمطار خفيفة متفرقة مع غبار عالق في الجو وهذه الأمطار غير الملفتة للنظر تسمى النيروز، لأن نيروز العجم يبدأ بيوم 21 مارس وأمطار آخر العقارب تدخل في حيز الأمطار الصيفية، وأمطار كل موسم يتصف بصفات معينة، فأمطار الشتاء تتصف بحبات مطر صغيرة وتكون عامة ودائمة، أما أمطار الصيف فتكون حبات المطر كبيرة لها صوت دبدبة ومشوبة بغبار عالق وسحبها ركامية على شكل أنصاف دوائر وتتشكل محليا وغزيرة المطر وتكون متفرقة وتسمى هذه الفترة بموسم سبق السرايات. والسرايا يتولد عنها رياح عاصفة ناقلة للغبار والأتربة والمواد العالقة في الجو وهي رياح ماكرة لا تستقر على جهة وغالباً ما تكون رياح شمالية أو شمالية غربية وسبب ارتفاع درجة الحرارة بالتدريج عائد إلى عوامل عدة أهمها أن الشمس بدأت تتجه أشعتها إلى التعامد على المناطق الشمالية من الكرة الأرضية.