أوضح الباحث الفلكي الدكتور خالد الزعاق أن موسم العقارب يحط رحالة في يوم الاثنين 14 ربيع الأول الموافق 6 فبراير وهو أول موسم العقارب المسماة بالسم وتتزامن مع منتصف موسم بذرة الست وهي ستة أيام 3 أيام من آخر الشبط و3 أيام من أول العقارب يصلح فيها زراعة جميع المزروعات. ومدة موسم العقارب 39 يوماً مقسمة على ثلاثة نجوم الذابح وبلع والسعود هذا عند عرب الجزيرة أما العوام فيسمونها عقرب السم والدم والدسم فالسم دلالة على أن بردها يقتل كما يقتل السم والدم دلالة على أن بردها يدمي ولا يقتل أما الدسم فدلالة على أن المواشي تحمل الدسم نتيجة رعيها الربيع. وسميت بالعقرب لأنها تلسع ببردها كلسع العقرب وأشار الزعاق بأن هذه الأسماء تدل على مواقعها من الفصل برودة ثم دفء نسبي ثم اعتدال , والجو السائد في العقارب هو الاعتدال , فالعشرين يوماً الأولى الأصل فيها الاعتدال الذي يميل إلى البرودة في حال الليل , والشق الأخير الأصل فيها الاعتدال الذي يميل إلى الحرارة في حال النهار , ومجمل أيامها معتدلة إلا أنها لا تخلو من هجمات لا سعة ولذلك سميت بالعقرب. مضيفا أن الربيع عادة يتوافق مع دخول موسم العقارب وخاصة العقرب الثالثة والتي تسمى بعقرب الدسم وعند حلول موسم العقارب ينحدر فصل الشتاء ويبدأ فصل الصيف بالاتجاه إلينا حيث تبدأ الحرارة تشتد في حال الظهيرة وبرد العقارب يأتينا على فترات متباعدة وغالب أيامها معتدلة وبرودتها لا تدخل المنازل فقط مرتبطة البرودة بهبوب الرياح الشمالية لذا يقول العامة (إلى دخلت العقارب فالخير قارب). إذ أنها أول مواسم اعتدال الطقس ولهذا ينشط فيها الغبار والباعوض وينتشر على رقعة واسعة , وقبل انتهاء موسم العقارب وبالتحديد مابين 18 إلى 21 مارس تنزل أمطار خفيفة متفرقة مع غبار عالق في الجو وهذه الأمطار غير الملفتة للنظر تسمى النيروز لأن نيروز العجم يبدأ بيوم 21 مارس وأمطار آخر العقارب تدخل في حيز الأمطار الصيفية وأمطار كل موسم يتصف بصفات معينة. فأمطار الشتاء تتصف بحبات مطر صغيرة وتكون عامة ودائمة أما أمطار الصيف فتكون حبات المطر كبيرة لها صوت دبدبة ومشوبة بغبار عالق وسحبها ركامية على شكل أنصاف دوائر وتتشكل محليا وغزيرة المطر وتكون متفرقة وآخر موسم العقارب فترة التداخل بين فصلي الشتاء والربيع وهي فترة مشوبة بكثير من المفاجآت مثل التطرف في درجة الحرارة ونزول الأمطار المتفرقة والزاخة في بعض حالاتها وأمطار هذه الفترة تأخذ صفات الأمطار الشتوية الديمية وصفات الأمطار الصيفية الغزيرة لذا تكون سيولها مدمرة وجارفة شرح صورة الباحث الفلكي د.خالد بن صالح الزعاق عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك.