جرح ثلاثون شخصا بينهم عدد من رجال الشرطة في صدامات بين السكان ورجال الامن أعقبت جنازة شاب انتحر حرقا بتيارت (340 كلم غرب الجزائر)، حسبما ذكرت صحيفة الخبر امس الخميس. وقالت الصحيفة ان الشرطة اوقفت 12 شخصا خلال الاحتجاجات التي جرت بعد ظهرالثلاثاء، وينتظر تقديمهم للمحاكمة بعدما امرت النيابة بإيداع خمسة منهم رهن الحبس المؤقت. واوضحت ان الهدوء عاد الاربعاء الى مدينة تيارت بعد احداث عنف استمرت يومين. كما امتدت الاحداث الى مدينتي الرحوية والسوقر المجاورتين، بحسب الصحيفة. وتحولت جنازة الشاب هشام قاسم الذي توفي متأثرا بحروق الخميس الماضي إلى مواجهات بين المشيعين وعناصر الأمن. من جهة اخرى, اعتقلت قوات حرس الحدود الجزائرية قائد كتيبة و22 عنصرا مما يعرف ب»المرتزقة» الأفارقة الذين كانوا يقاتلون إلى جانب قوات القذافي بعد فرارهم من الأراضي الليبية ومحاولتهم التسلل إلى النيجر مرورا عبر الصحراء الجزائرية. وذكرت صحيفة «النهار الجديد» الجزائرية في عددها الصادر أمس الخميس أن قوات التدخل بجهاز الدرك الوطني والقوات الخاصة التابعة للجيش المرابطة على الحدود الجزائرية الليبية صدت اختراقا للحدود الجزائرية من طرف ما يعرف ب»مرتزقةالقذافي» الذين عبروا الحدود الجزائرية للهروب إلى النيجر البلاد الأصلية لهم. وأضافت انه جرى اعتقال قائد الكتيبة وهو جنرال سابق في جيش النيجر يدعى «بنكنة» إلى جانب مساعده و22 عنصرا آخرين الذين كانوا ضمن قافلة ضمت سبع سيارات رباعية الدفع وخمس سيارات «ستيشن»، بعد توغلهم بمنطقة «فلحلح» على بعد 5كيلومترات في احد المسالك التي تربط الجزائر بليبيا. وأوضحت أن المسلحين الأفارقة بادروا بإطلاق النار على القوات الجزائرية التي ردت بهجوم شامل انتهى باستسلام المسلحين.